الجبـــــل

مرحبا بكم في منتدى الجبل

ابوفهد حسان البحري

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الجبـــــل

مرحبا بكم في منتدى الجبل

ابوفهد حسان البحري

الجبـــــل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الجبـــــل

منتدى الجبــــــــــــــل

الوزير وئام وهاب في قرية رساس دعوة من ابو فهد حسان البحري
إعلان عام: وفاة الشيخ أحمد سلمان الهجري شيخ العقل الاول لطائفة المسلمين الموحدين في محافظة السويداء
شكر وتقدير الى كل من عزانا بالشهيد قيصر هيسم البحري
إعلان عام: لقاء وطني في قرية رساس يضم كافة الشرائح

اسماء الشعراء الذين فازو في مسابقة شاعر منتدى الجبل الاول لعام 2010(الفائز باللقب ابوسلمان سند ركاب من صلخد الفائز الثاني المهندس ياسر الشمعة من حوط الفائز الثالث الشاعر ابو سلمان ماجد رضوان من السويداء الفائز الرابع الشاعر ابو اسعد مروان الحلبي من عرمان الفائز الخامس الشاعر سامر ابو راس من الرحى

اسماء لجنة التحكيـــــم في مسابقة شاعر منتدى الجبل الاول لعام 2010 الشاعر القديرابو اسماعيل فوزات العبدلله والشاعر والاديب ابو وائل ممدوح ابو حسون والشاعر ابو ربيع عدنان علم الدين والشاعر الرحال ابو تمام بشار ابو حمدان والشاعر ابو ناصر حازم النجم كل الشكر والتقدير لهم


2 مشترك

    قانون الأقوياء وحقوق الإنسان

    avatar
    ????
    زائر


    قانون الأقوياء وحقوق الإنسان Empty قانون الأقوياء وحقوق الإنسان

    مُساهمة من طرف ???? الإثنين 24 مايو 2010 - 20:51

    لقد كانت شعوب العالم منذ القدم تنقسم إلى قسمين رئيسيين:

    1. عالم الأقوياء الذين كانوا ولازالوا يسمون أنفسهم أهل الحضارة والحرية والديمقراطية،

    2. وعالم الضعفاء الذين كانوا يعيشون بصفة بدائية ضمن عشائر كثيرا ما كانت تمتاز هي الأخرى بنظامها الحضاري.

    تميزت سنة 1492م بعهد جديد قام فيه المغامر الأوروبي "القوي" آنذاك كريستوف كولومبس باكتشافه للقارة الجديدة التي سماها الأوروبيون أمريكا واستولوا على أراضيها وأبادوا شعوبها المتمثلة في الهنود الحمر وطمسوا حضارتها بعد ما أفنوا قبائل بأكملها في أمريكا الشمالية، ثم بعد ذالك في أمريكا الجنوبية. ولا تزال الإبادة مستمرة في ما يسمى بمحميات الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والمكسيك من هنود الإنكا، والأزتك، والمايا في الجنوب وتركوا شعوب الأمازون في البرازيل في حالة متخلفة، بدائية، وحشية إلى يومنا هذا بعد ما استولوا على أراضيها وخيراتها الظاهرة والباطنة.

    كانت الإبادة أحيانا مقننة، إدماجية، ومدروسة، وفي غالب الأحيان عنيفة ووحشية حيث طبق فيها قانون الغاب بكل أظافره، وتم إفناء وإبادة عشرات الملايين من الذين لم يستسلموا للأمر الواقع ورفضوا قانون الغاب أي قانون الأقوياء.

    منذ هذا العهد الذي تزامن مع سقوط غرناطة ونهاية الحكم العربي الإسلامي في الأندلس، قام "فاسكو دي غاما" باكتشاف رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، بينما المغامر الأوروبي الآخر"ماجيلان" كان يجول حول العالم ويكتشف بدوره مضيق في أقصي جنوب القارة الأمريكية يتشيلي والمعروف اليوم باسمه.

    بدأت بعد ذلك، أي بنهاية القرن الخامس عشر، خمسة قرون من الاستعمار الغاشم شاركت فيه من الجانب العدواني دول أوربية قوية بجيوشها الظالمة الحاقدة على الضعفاء تتقدمها إنجلترا، صاحبة الأسطول العظيم المنتشر عبر العالم، تلتها دول وسطى مثل فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، وإسبانيا، وأخرى تعتبر ضئيلة الحجم ولكنها شديدة المعانات مثل البرتغال، وهولندا، وبلجيكا. كلها من كبيرها إلى صغيرها تسلطت على العالم تعثوا في الأرض فسادا. وما كادت تسلم بقعة في الأرض فيها ثروة معدنية، أو فلاحيه، أو غابوية، أو بشرية من المد الاستعماري والاستغلال بشتى أنواع الهيمنة و السيطرة: مستعمرات، محميات، انتدابات، أقاليم وملحقات إدارية إلى غير ذلك من المسميات التي رسمها قانون هؤلاء الأقوياء و سماها "مناطق نشر الحضارة في العالم".

    وهكذا لعب الاستعمار دوره الماكر، الناهب لأموال وخيرات الآخرين، والمغامر في ملكيات الشعوب الضعيفة التي كانت آمنة في أراضيها، وتقدم بشراسته الوحشية يغزو أنحاء المعمورة ويضم إلى حصيلة عمله الوحشي ونتيجة اقتصاده الذي كان متدهورا حينئذ كنوزا من خيرات الأرض وإنتاج أهل الأرض في بقاع الأرض حيثما يشم فيها رائحة الربح والمصالح.

    هكذا استولى الاستعمارالماكر باسم الحضارة والسوق الحرة ورفاهية المواطن الأوروبي على ثروات الشعوب الضعيفة المستعمرة والمغلوبة على أمرها كنوزا من معادن، وإنتاج فلاحي، ومواد أولية لتطوير صناعته. كل هذه الثروات صبت مدى خمسة قرون في حصيلة "الأقوياء" في أوروبا والعالم الغربي بما في ذلك أمريكا وأستراليا ونيوزيلندا، مستفرغة العالم الضعيف، مفقرة إياه، وجالبة إلى مركز العالم المتحضر عناصر الغنى وعناصر التشييد والبناء والرفاهية وزيادة في القوة، مستغلة في ذلك حتى اليد العاملة الرخيصة من هذه الشعوب الضعيفة من أجل الوصول إلى أهدافها.

    وتسابقت الدول الأوروبية بموجب قوة قانون الغاب خلف الطرائد تتقاسم خيرات الضعفاء في الأرض. فباسم قانون الغاب والحضارة المزيفة والديمقراطية المنافقة، بادر هؤلاء الأقوياء في تخريب الاقتصاد التقليدي وخنق الصناعات المحلية، وطمس حضارات الشعوب الضعيفة وفرض الحضارة الأوروبية. وكانت هذه الحضارة تتغنى بسلاحين رئيسيين أطلق عليهما مصطلحات مناسبة لتطور الزمان والمكان تتماشى والمصالح الشخصية للأقوياء، وهما: إرساء الأمن والاستقرار، ونشر الحرية والديمقراطية. ولا زالت هذه الأسلحة الرنانة تستعملها القوى العظمى اليوم لمن لا يريد أن يفهم الدرس، درس الأقوياء الذين لا زالوا يملكون العالم ويتقاسمون نفوذهم على المستضعفين في الأرض.

    فالآلة الاستعمارية والحرية المطلقة للحركة الاستعمارية ساعدتا هؤلاء الأقوياء على بناء مجدهم وتطورهم. كلا الآلتين لا تعملان إلا في صالح المعمر وتدمير المستعمر. هناك في المركز تخطط الاستراتيجيات وهناك يتخذ القرار ومن هناك تصدر الأوامر، والعملاء المساعدون هم عبارة عن عبيد التنفيذ وسندة الآلة الاستعمارية ومسيروا اليد العاملة الرخيصة. وهكذا بمساعدة الثروات المنهوبة وبالنزاع عليها ارتفعت الصراعات بين الغربيين إلى حكمة سياسية تسمى الديمقراطية وإلى حكمة تساكنية ترسم القوانين وتحكم بأحكام الأقوياء تسمى ميثاق "الأمم المتحدة". ارتفعت الصراعات على الحكمة المستفادة من حربين عالميين كان من وقودها الرئيسي حشود عساكر ضخمة من البلدان المستعمرة والأرزاق والموارد المعدنية والطاقوية من البلدان المستعمرة ورسم خريطة جديدة لتقاسم "الكعكة" الاقتصادية والجغرافية.

    باختصار، فإن القوى العظمى تستند على المستعمرات لتطورها وتنمي اقتصادها مع فرض هيمنتها على العالم الضعيف بتقاسم مدروس بين الأقوياء لئلا تنشب أي حرب في المستقبل بين الأقوياء وقد أخذت درسا مهما من تجارب الحربين العالميين الأخيرين.

    يقول المناضل فرانز فانون، الطبيب النفساني من مستعمرة المرتنيك في كتابه "المعذبون في الأرض": إن العالم الكولونيالي عالم مقسم على مجتمعين: مجتمع المستعمرين ومجتمع المستعمرين. والحدود الفاصلة بينهما تتمثل في الجيش والشرطة ( أي القوة). إن الناطق الرسمي للدولة الكولونيالية والذي يمثل الوسيط الوحيد بين المجتمعين هو رجل السلطة. في المجتمعات الرأسمالية تخفي الدولة حقيقتها الطبقية وراء ستار المؤسسات الاجتماعية التعليمية ووراء ستار اديولوجيات ذات مسحة إنسانية. أما في المجتمع الكولونيالي فتبدو الدولة مجردة من كل قناع على حقيقتها التامة وكمجموعة من المؤسسات والأجهزة المهيأة للجوء إلى العنف المطلق في كل آن." وقام فانون بتشخيص الحالة النفسية للإنسان الذي يعيش تحت قهر الاستعمار وابرز كل مظاهر الاغتراب والعذاب النفسي الذي يعانيه. إن الدولة الكولونيالية تخفي إنسانية الإنسان المقهور والمستعمر وتلجأ إلى شتى الوسائل لإهانته واستعباده، وبالتالي فلا يمكن القضاء على هذه الدولة إلا عن طريق العنف.إنه عنف مطلق ضد استعمار مطلق، لذا – يضيف فانون – يمكن القول أن العنف يعيد الحياة إلى الإنسان المقهور ويوقظه من سباته العميق ويكشف له عن إنسانيته التي طمسها المستعمر."

    "على أن ما ميز هذه الفلسفة السياسية للسلطة منذ أواسط القرن التاسع عشر في أوروبا هو نظرتها "الوظيفية" للعنف. فالعنف قد تكون له أدوار اجتماعية في غاية من الأهمية. فعن طريق العنف، يمكن الدفاع عن الطبقات العاملة والطبقات المسحوقة بصفة عامة، وعن الشعوب المقهورة. ويمكن إنقاذ مجتمعات تتلاشى فيها القيم الأخلاقية والسياسية. هذه النظرة الوظيفية قادت إلى اعتبار أن هناك عنفا ظالما، عنف الطبقات والأمم السائدة، وعنفا عادلا للطبقات والأمم المستضعفة" يختم فانون في قوله.

    وهكذا، على مدى خمسة قرون توغل المستعمر الأوروبي فوق الأرض ومن تحتها يسرق وينهب ويستغني من عرق جبين الشعوب من إفريقيا إلى آسيا، ثم إلى أمريكا الشمالية والجنوبية يسوق إليها أجيالا وأجيالا من سود إفريقيا استعملوا كعبيد لحقول القطن غذت صناعة النسيج الإنجليزي التي كانت بعد الأسطول العظيم من أهم وسائل السيطرة العالمية على المعمورة. فدخل الإنجليز بلاد الهند فأسسوا فيها "شركة الهند الشرقية" التي عاثت في الأرض فسادا مستفرغة خيرات هذا البلاد من التوابل المشهورة عالميا والحرير بحيث سميت هذه الطريق نحو الهند "طريق التوابل" مستغلة جميع وسائل النقل من أجل ذلك.

    وكانت النموذج الأكمل للنهب الاستعماري حيث حولت بلادا كانت مزدهرة إلى خراب غزتها بالإدارة التعسفية، والمواد الأوروبية ومنتجات النسيج الإنجليزي لخنق الصناعة التقليدية المحلية.

    ولم يخلو الاستعمار الفرنسي من متابعة أخيه الإنجليزي أوالإسباني والإيطالي أوغيره من المغامرين الأوروبيين الآخرين مستخلصين الدروس ومستبدلين المكائد والحيل ومستفيدين من تجارب الآخرين لتقاسم الأراضي والخيرات حيث ما وجدت فوق المعمورة لأن "القانون" السائد يسمح بذلك، أي قانون الغاب ومن، يا ترى، يتجرأ لمنعهم عن ذّلك أو يصدر قانونا آخرا؟

    لقد كانت الجزائر مثلها مثل العديد من المستعمرات الفرنسية الأخرى وحضارات إفريقيا السمراء، رغم" تخلفها". كانت توفر اكتفاء ذاتيا لشعوبها، سواء أكان ذلك في الميدان السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي وحتى العسكري. وكانت الجزائر تمتلك أسطولا بحريا له مكانته المرموقة في البحر الأبيض المتوسط حيث وصلت إلى مرحلة متطورة تردع بها القوات الغازية والهجومات الأجنبية.

    - فكانت الزراعة تعتبر نموذجا اقتصاديا مثاليا في شمال إفريقيا تكاثرت فيها أنواع المواد الزراعية المختلفة، ومن أهمها زراعة القمح. فكانت قبل دخول الاستعمار الفرنسي الغاشم في أوج ازدهار لدرجة أنه من بين الأسباب التي دفعت بمغامرة احتلال الجزائر هو رفض تسديد فاتورة القمح من طرف السلطات الفرنسية، وهو قمح بيع لفرنسا لمواجهة زحف المجاعة التي عمت على القطر الفرنسي، وحققت آنذاك تلبية كاملة لاحتياجات هذا البلد الأوروبي الذي لم يسدد ديونه إلى يومنا هذا.

    - كما كانت الصناعة التقليدية تلبي احتياجات المواطنين الجزائريين، ومن ضمن هذه الصناعة الصناعات البرية والبحرية، المتعلقة بالصيد البري والبحري، والصناعات التقليدية، ومواد البناء المختلفة من أجور وقرميد وبلاط إلى غير ذلك من مواد الخشب، والجلد، والنسيج...

    - كما كانت تصنع الأسلحة الخفيفة والثقيلة من أنواع المدافع المختلفة لحراسة المياه الإقليمية حيث كان يفرض أسطولها المنتشر عبر البحر دفع ضرائب ورسوم الممر على الأساطيل الأجنبية ، ومنها السفن الفرنسية نفسها ، والإيطالية، والإسبانية، والأمريكية. ومن بينها كان المدفع الأسطورة "بابا مرزوق" الذي كان طوله 7 أمتار ويعتبر أضخم المدافع في المنطقة إن لم نقل في العلم آنذاك، حيث قام الأميرال الفرنسي فيكتور غي دوبيري بنقله إلى فرنسا وقدمه هدية لوزير البحرية الذي أهداه بدوره إلى الملك كرمز "للنصر"، ووضع كنصب تذكاري في مدينة "بريست" بالرغم من مطالبة السلطات الجزائرية اليوم باسترجاعه كرمز من رموز تاريخها المجيد...

    - كان هناك نموذجا اقتصاديا متكاثف الجوانب يتميز بعمل اللجان الاجتماعية والجماعات المحلية تسير المستوى المعيشي للمواطن في مجتمع متكون من طبقات متقاربة: لا اشتراكية ولا رأسمالية ولا ليبرالية. كل شيء كان يسير بشكل تعاوني( التويزة، المياه، مواد البناء، الوزيعة، الزواج الجماعي، العدالة)،والعادات الثقافية المتشبعة بالمبادئ العربية الإسلامية، إلى غيرذّلك من قوة الترابط والثقة بالنفس.

    كانت هكذا تمتاز الثقافة العربية الإسلامية في الجزائر. فابتليت بالغزو الأجنبي العنصري حيث أرسلت إليها حثالة سكان أوروبا كانت فرنسا قد عجزت عن التكفل بحاجاتهم وعزت عليها حتى السجون الفرنسية، بحيث صار صاحب الدار الذي كان سيدا على أرضه يتحول إلى عبد يخدم سيدا أجنبيا فرضته عليه قوة السلاح . فما كان إذن الهدف الرئيسي للمستعمر؟ هل فتح مصانع وجامعات ومستشفيات ومراكز للثقافة والعلم والمعرفة؟ بل كان هدفه نزع الثقة للمواطن الجزائري وإبعاده عن ذاته ودينه ولغته وهويته ونهب خيراته. هل يخطر في بال الجميع أن مثل هذه الحثالة العنصرية تحمل معها الحضارة للدول ؟ بل إنها حضارة النهب والسرقة والتدمير والتخريب والهمجية، بل حضارة المافيا؟

    وما أكثر هذه الأمثلة في الأوطان الأخرى التي كانت و زالت ترضخ تحت ويلات الاستعمار والاحتلال بشتى أنواعه ومصطلحاته الجديدة-القديمة والتي يستعملها في يومنا هذا لتبرير نهبه للثروات النفطية والمعدنية تحت ذريعة "محاربة الإرهاب" و"بسط الأمن والديمقراطية".

    هناك عدة أمثلة توضح ذهنية المحتل لأراضي الغير باسم قانون الغاب وحقوق الإنسان تتلخص فيما يلي:

    1. كتب أحد المفكرين السياسيين باسم محمد سيف الدولة مقالا بتاريخ 03 مايو 2010 تحت عنوان"انتحار أمة". هنا، انقلبت فيه الموازين مع نوع آخر من الاحتلال جاء هذه المرة ب"اسم المحرقة" النازية لليهود من أجل احتلال أرض فلسطين. يقول الكاتب بالحرف الواحد:

    " يحتفل الصهاينة كل عام بذكرى اغتصابهم لفلسطين ، فى عيد يطلقون عليه عيد "الإستقلال" !

    والاستقلال يعنى أنه كان هناك محتل يستعمر هذه الأرض، و أن اليهود قد نجحوا فى تحريرها

    من هو إذن هذا المحتل ؟ انه حسب ظنهم الاحتلال العربي الذي إستوطن أرض اليهود منذ الفتح الاسلامى .أي أن خلاصة الموقف الصهيوني فى هذا الشأن هو الآتي :

    1) هذه أرض اليهود

    2) أما العرب فهم غزاة

    3) فالوجود العربي الإسلامى في فلسطين هو وجود غير مشروع منذ 1400سنة.

    4) والحركة الصهيونية هي حركة تحرر وطني نجحت في تحرير أرضها من الاستعمار الاستيطاني العربي .

    5) ودولة إسرائيل الحالية هي الدول المشروعة الوحيدة التي قامت على هذه الأرض منذ آلاف السنين.

    على ضوء ما سبق،يضيف الكاتب، فإن الاعتراف بإسرائيل يعنى الاعتراف بالنقاط الخمس السابقة وما يترتب عليها من استخلاصات ونتائج :

    فإن كان الوجود العربي في فلسطين منذ 1948 غير مشروع ، والوجود العربي الحالي في الضفة الغربية وغزة هو أيضا غير مشروع ، فكلها أرض اليهود ، يتوجب تحريرها إن عاجلا أم آجلا ، عندما تسمح موازين القوى والظروف الدولية والإقليمية بذلك .(أي أن استعمال القوة لا زال واردا عند الأقوياء فقط...وكل ما يخالف ذلك هو "إرهاب")

    هذا هو معنى الاعتراف بإسرائيل ، إنه الانتحار بذاته، يضيف نفس المحلل العربي.



    مثال آخر كتب عنه الأستاذ فتحي الحمود بمناسبة الذكرى السابعة لاحتلال العراق،حيث يقول:

    "كلما مر عام على إحتلال العراق من قبل القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها وعلى رأسها بريطانيا بلا أي سبب سوى أن هناك كذبة كبرى إخترعها المحافظون الجدد بقيادة جورج بوش الإبن(ورفقائه ديك تشيني , دونالد رامسفيلد وريتشارد بيرل وكوندوليزا رايس وبول فوويتز) وأقنعوا العالم الخانع للسياسة الأمريكية العدوانية بأن العراق يملك أسلحة نووية يهدد بها جيرانه ...والمقصود المبطن هو خوفهم على دولة الكيان الصهيوني من صواريخ ( صدام حسين)...
    وصدرا لقرار السيء الذي أعطى الضوء الأخضر للعصابة الدولية للهجوم على العراق, وإحتلاله للتخلص من الأسلحة الوهمية ومعها النظام الحاكم بما فيه حل الجيش, والأمن العام ,وتوابعهما , وتدمير دولة العراق وحضارتها بالكامل , ونهب ثرواتها وأموالها , والسيطرة على منابع النفط وإستبدال - إبن العراق العربي بديمقراطية الحاكم العسكري مع شلة من الخونة والعملاء والجواسيس الذين يخدمون مصالح العدو الصهيوني تحت الإملاءات الأمريكية.

    كان لسقوط بغداد تأثيرات مباشرة على توازن القوى في المنطقة بأسرها ...وعلى الأخص منطقة الخليج لأسباب كثيرة ومعروفة عرقية ودينية على حد سواء ...كما كان لسقوط بغداد" الأثر الكبيرعلى ما يسمى مسيرة السلام العربي - الصهيوني ...فتمرد النظام الصهيوني وضمن شيئين مهمين وللأبد: :
    - ذل وهوان عربي متواصل بعد أن خرجت كل من مصر, الأردن, والعراق من ساحة المعركة.
    - وجود الإحتلال الأمريكي الدائم في منطقة الخليج بشكل مباشر وغير مباشر من خلال قواعد عسكرية , ومعاهدات, وغيرها من أشكال التعاون إلى ما لانهاية...
    كل ذلك يصب في مصلحة الكيان الصهيوني الذي أدار ظهره للسلام وللعرب ولأميركا وللعالم وها هو ماض في سياساته التوسعية على حساب الأراضي الفلسطينية , وتهويد القدس الشريف لتصبح عاصمتها الأبدية. وماذا بعد؟
    فإن دحر الإحتلال و طرده , ومنعه من تحقيق مبتغاه في القضاء على الدولة العراقية , هو السبيل الوحيد لإعادة العراق كما كان عربيا مسلما فاعلا قويا قادرا على النهوض , ومداواة جراحه الكثيرة والعميقة. هو الطريق نحو الحرية والأمن والرفاهية بعد سبع سنوات من العذاب والتقتيل والدمار والخراب...وأي عراق هذا الذي خلقوه وقد بلغت نسبة الأمية فيها ستة ملايين شخص, وأكثر من ثلث الشعب العراقي يعيش في خط الفقر, وأكثر من أربعة ملايين لاجئ ومشرد داخل وخارج العراق, وما يقارب مليون ونصف مليون قتيل ومفقود ومعوق, وثالث بلد في العالم في تفشي ظاهرة الفساد الإداري والمالي وأكثر الدول التي تنهش جسد الإحياء فيه إمراض السرطان والأوبئة وغيرها...في بلد تحكمه العصابات المسلحة، وعصابات الشركات متعددة الجنسيات التي لا زالت تنهب خيراته النفطية اللامتناهية...عراق البطالة والنفايات التي تزين مدنه، عنوانا للحضارة الغربية التي لا يتمتع بها غير أصحاب المليشيات ورؤساء الشركات العظمى، وعصابات الخطف والقتل...امتهان القيمة والكرامة الإنسانية، تحت عناوين محاربة الإرهاب والادعاء بالديمقراطية والقانون وحقوق الإنسان.

    3. مثال آخر وهو محاولة تهديد و ضرب إيران، دولة إسلامية أخرى بجنب العراق لنفس الادعاءات التعسفية للأقوياء سوى أن هناك كذبة أخرى تحت ذريعة امتلاك هذا البلد لمواد وأجهزة تخصيب الأورانيوم من أجل صنع قنبلة نووية مع أن إيران تصرح لمن يريد أن يسمع بأنها تسعى لتطور نووي سلمي وأنها ليست مهتمة بالسلاح النووي ...

    4. أضف إلى ذلك كل الادعاءات الأخرى نحو سوريا في شأن تسليحها لحزب الله اللبناني بصواريخ "سكود"، رغم تكذيب كل هذه الإشاعات من طرف الحكومة اللبنانية نفسها...إلى غير ذلك من الأمثلة الأخرى التي نشاهدها هنا وهناك من أجل بسط حكم "الأقوياء".

    وما دامت منطقة الشرق الأوسط تعتبر منطقة غنية بنفطها، ذات قيمة إستراتيجية عظمى في معترك العلاقات الإستراتيجية الدولية، ومسرحا لصراع عنيف على ثرواتها بين الولايات المتحدة الأمريكية التي تمثلها الشركات متعددة الجنسيات، وباقي دول أوروبا الغربية الاستعمارية لاستغلال هذه المنطقة التي تغص بالثروات النفطية، فإنها تظل منطقة القوة المسيطرة على هذه الثروة المعدنية أينما وجدت، حيث أنها ترى أنه يتسنى لها أن تمارس درجة من السيطرة على إمدادات الطاقة بالنسبة للدول الأخرى المستوردة وأن تستخدم هذه الأوراق للضغط حتى على حلفائها فيما يخص ضمان تدفق هذه الموارد.

    فلا يمكننا رصد أي تحرك سياسي أو دبلوماسي في هذه المناطق بدون نهب الثروات النفطية وغيرها حيث كانت تعاني شركات النفط الأمريكية قبل احتلال العراق خاصة من شبح الإفلاس. مما يقودنا لاستنتاج الأثر الاستراتيجي للسياسة الأمريكية وعلى مغامراتها العسكرية تقريبا في جميع مناطق العالم حيث تتواجد فيها الثروات الطاقوية.

    كما يستخلص من هذا كله أن الإدارة الأمريكية تدرج من بين أولويات سياستها الخارجية، ضرورة الهيمنة الدائمة على هذه المناطق، وذلك على أساس المقولة المروجة في السياسة الخارجية الأمريكية والتي تؤكد على أن: " أي محاولة من طرف قوة ما لبسط نفوذها على منطقة الخليج، ستعتبر بمثابة المساس بالمصالح الحيوية للولايات المتحدة، وكل الوسائل تكون ملائمة لوقف ذلك الخطر، وفي حالة الضرورة اللجوء إلى القوة العسكرية ".

    الواقع أن الاهتمام الخاص والمتنامي كان دوما يتركز على العراق الذي تحدثت عنه التقارير عن امتلاكه لاحيتاطيات نفطية هائلة تصل إلى أكثر من 110 مليار برميل، أي ما يعادل 11% من حجم الاحتياط الإجمالي العالمي، بل تحدث بعض التقارير عن إمكانية امتلاك العراق لاحتياطيات قد تتجاوز 200 مليار برميل. وهنا يكمن السبب الرئيسي وراء بوش الإبن والمحافظين الجدد لغزو العراق ونهب ثرواته نظرا لعامل آخر دخل في الحسبان، وهو أن أعين الروس، والفرنسيين، والصينيين كانت مهتمة ومصوبة نحو استئجار بعض الحقول العراقية غير المكتشفة في ذلك الوقت.

    باختصار، قد ثبت أن خزان الوقود النفطي الأكبر في العالم يمتد من بحر قزوين وإيران ودول الخليج، أي في الدول الإسلامية التي تشمل إنتاجها النفطي حوالي 43% من الإنتاج العالمي.

    تبقى الإشارة في الأخير أن جوهر هذا الموضوع الشاسع يكمن في كون الغرب دول قائمة على الاقتصاد الحر بالدرجة الأولى، وخاصة الولايات المتحدة. فقد عانت أمريكا منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 من بعض الركود الاقتصادي، ولا زالت تعاني من ذلك، فأرادت أن تستغل الوضع العالمي الذي ينظر إليها كعملاق مفجوع، فضربت قبل أن تضرب من جديد، فعرفت أين تضرب بذريعة " مكافحة الإرهاب والدفاع عن النفس". فضربت في أفغانستان حيث تقترب من ممرات أنابيب نفط منطقة قزوين وضربت في العراق لتستغل وتبسط يدها على ثاني احتياطي للنفط في العالم.

    إن هذه النقاط التي ذكرناها تعتبر حجرا لأساس لكل سياسة تخدم مصالح الأقوياء بدون مراعاة لمصالح الآخرين، لاسيما الدول التي استنزفتها واستغلتها القوات الاستعمارية والاحتكارية.

    و هو ما نراه اليوم كذلك في السودان ، وأفغانستان، وباكستان بهمجية شرسة تذكر الاستعمار الوحشي، وذلك تحت ذريعة ما يسمى " بمكافحة الإرهاب وإرساء الديمقراطية والحضارة"، نفس الكلمات التي كانت ترددها العصابات الاستعمارية في الماضي ولكنها هذه المرة عن طريق مغالطة الشعوب تحت آليات صنعتها من أجل البقاء على سيطرة العالم وإسكات حق الضعفاء ...

    كل هذه الألفاظ الرنانة التي تأتي تحت غطاء الديمقراطية الغربية والليبرالية وحقوق الإنسان ما هي إلا بضاعة غربية يروج لها من أعلى قمة ارتفع بها المستكبرون، أي "الأقوياء"، الذين ينتهجون قانون الغاب تحت غطاء الشركات متعددة الجنسيات، والمنظمات، والهيئات الدولية مثلما كانوا يستعمل أثناء الحقبة الاستعمارية التي نظن أنها دخلت في تاريخ العصور الغابرة.

    فالسودان هو الهدف اموالي للمخططات الغربية بعد العراق وأفغانستان ، وهو المشروع القومي العربي الذي من خلاله يمكن للعرب فى المستقبل الاستغناء عن فضلات الغرب التى أغرقوا بها الأسواق العربية ، أي مصدر المياه والزراعة والثروة النفطية، والذي دوخ الغرب بالتعامل مع شركات الدول الناشئة، ومنها الشركات البترولية الصينية والهندية والماليزية وطرد الشركات الأمريكية والغربية المستبدة. وما يدور في دارفور تحركه أيادي ليست خفية على أحد، وهى أيادي إسرائيلية، وإلا فلماذا تحتضن إسرائيل زعيم حركة تحرير السودان المسلحة في دارفور وتسلحه وتجتمع به سراً وتفتح مكاتب للحركة بتل أبيب ؟



    فدارفور و الكاميرون وتشاد وساحل العاج ونايجيريا وإفريقيا الوسطىوأنغولا وكل دول غرب إفريقيا حتى المحيط الأطلسي أصبحت ميداناً لصراع الاحتكارات للشركات متعددة الجنسيات من أجل الاستحواذ على نفطها الغني إفريقيا ودوليا، مستعملين زعماء التمرد كما هو الحال مع عبد الواحد زعيم حركة تحرير السودان الذي وعد بإقامة سفارة لإسرائيل في حال انفصال دارفور عن السودان. ولهذا تلعب الولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها إسرائيل الدور الأكبر في تأجيج هذا الصراع ، وكذلك بين منطقة الشمال ذات السكان العرب والمسلمين من جهة، ومنطقة الجنوب ذات السكان الأفارقة حيث تتواجد نسبة كبيرة من المسيحيين والوثنيين ، وذلك من أجل تقسيم السودان إلى مناطق تخضع للهيمنة والسيطرة الأمريكية ب"اسم الدفاع عن الأقليات" لتمنع أي نفوذ صيني أو آسيوي يتغلغل في المنطقة. إنه الصراع بين الحق والباطل .

    إذن، متى كانت منظمة الأمم المتحدة عادلة في أحكامها؟ ومتى كانت الهيئات الدولية التي انبثقت عنها هيئات محايدة تطبق القانون وتطبق العدالة بمكيال واحد؟ ومتى كان مجلس الأمن الدولي ليس مجلسا للإرهاب الدولي ولا بمثابة بطاقة ضوء أحمر لكل ما هو عربي وإسلامي وضوء أخضر لكل ما هو صهيوني وإمبريالي وأوروبي؟ أليس هذا المجلس هو الذي يعتبر الراعي للقانون والأمن والسلم في المعمورة؟ أليست المحكمة الجنائية الدولية هي التي أصدرت مذكرة بتوقيف واعتقال الرئيس السوداني المعزز المنتخب ديمقراطيا عمر حسن البشير بينما يتجول المجرمون الكبار يهود أولمرت و يهود باراك و تزيبي ليفنيفي بكل أمان في إسرائيل وفي العالم بعدما دمروا قطاع غزة تحت مسمع ومرأى العالم؟ أليس ما يسمى بمنظمة الأمم المتحدة التي فرضت نفسها على العالم بالقوة وبدون تفويض من الشعوب ما زالت تشدو بأنشودة الديمقراطية وحقوق الإنسان، والضعفاء لا زالوا يدمرون بحقها؟ أليس تلك الهيئة هي التي شرعت الاحتلال الأمريكي في العراق وغضت النظر عن المجازر الأمريكية وحلفائها في أفغانستان وباكستان؟ أليست هذه المنظمة هي التي وقفت تتفرج على مذبحة عزة وحصارها الظالم؟ أليس ما تسميه "مجلس الأمن" هو الذي يتربع على عرشه عمالقة الظلم واللاعدل تاركين دولة إرهابية بأكملها تعبث بالأرواح والمقدسات في فلسطين رغم جميع قرارات الأمم المتحدة التي اتخذت ضدها ولم تطبق؟

    أخيرا، كل ما في الأمر، هو أن المقاومة وعزيمة التحرر في الأراضي المغتصبة ما كانت إلا نتيجة هذا الظلم المستمر والعنف الوحشي العنصري وأحداث مأساوية كانت الإدارة الاستعمارية طرفا فيها.فالحرية والاستقلال لم تأتيا من جراء مفاوضات عبثية ومسار سلمي إدماجي يتغنى به رواد حقوق الإنسان، ولكن خلاصة مسار تحريري شاق، ومخاض عسير، وتجارب فاشلة مريرة، كلفت المناضلين في كل مكان ومنها الجزائروالفيتنام وجنوب إفريقيا (تحت القيادة الراشدة لنلسون مانديلا) على وجه الخصوص، خسائر وتضحيات عظمى. فاستنبطت منها خير العبر بلغة السلاح التي يفهمها العدو حق الفهم، في ظروف دولية تميزت باستفحال حركات التحرير، تقودها شعوب من إفريقيا، وآسيا، وجنوب أمريكا عانت طويلا من مرارة الاحتلال الأجنبي، واستغلال طاقاتها البشرية وثرواتها الطبيعية، بمفهوم واحد: "ما أوخذ بالقوة لن يسترجع إلا بالقوة". وهذا هو مفهوم حقوق الإنسان عند "الضعفاء" الذين يمتازون بقوة مبادئهم وعزيمتهم.

    د. محمد ختاوي
    أبودانا
    أبودانا
    كبير المشرفين


    الجنس : ذكر عدد المساهمات : 593
    نقـــــاط جبليــــــــــــة : 29114
    تاريخ التسجيل : 11/12/2009
    العمر : 48
    الموقع : غارية شبيح

    قانون الأقوياء وحقوق الإنسان Empty رد: قانون الأقوياء وحقوق الإنسان

    مُساهمة من طرف أبودانا الخميس 27 مايو 2010 - 2:06

    نعم أخي أبو سارة

    أساسا هي كلمة قيلت ( من يكتب التاريخ هم الأقوياء )
    فارس بلا جواد
    فارس بلا جواد
    مــــديــــر عـــــام
    مــــديــــر عـــــام


    الجنس : ذكر عدد المساهمات : 1401
    نقـــــاط جبليــــــــــــة : 32625
    تاريخ التسجيل : 08/12/2009
    العمر : 55

    قانون الأقوياء وحقوق الإنسان Empty رد: قانون الأقوياء وحقوق الإنسان

    مُساهمة من طرف فارس بلا جواد الخميس 27 مايو 2010 - 11:15

    لك الف شكر لتقديم هاذي المقاله المميزه هنا

    و بارك الله فيك للتوضيح

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 29 أبريل 2024 - 7:27