أيُّهـا أقرب إلى منطق الحياة . ؟
وإلى العدل والمحبة ، أن يقول الله
للإنسان : إني خلقتك لتمجدني ، وإني وإن يكن الزمان كله في قبضتي ، لم أعطك منه
غير فسحة { أدناها ساعة أو بعض ساعة ، وأقصاها قرن أو بعض قرن } ثم أميتك وأتركك
ميتاً حتى يوم القيامة ، ويوم القيامة لا يعرف موعدها غيري ، فقد يأتي بعد ألف عام
وقد يأتي بعد ألف ألف عام ، وفي ذلك اليوم أعود فأجمع عظامك أينما كانت ، وكيفما
تحولت ، فأكسوها باللحم ، وأنفخ فيها الحياة ، فأردك بشراً سوياً ثم أُدينك بما
فعلته في خلال عمرك على الأرض ، فإذا رجحت كفة الصالح على الطالح أسكنتك إلى الأبد
في جناتٍ تجري ............ وإذا رجحت كفة الطالح على الصالح زججتك إلى الأبد في
نارٍ لا ينطفي لها أوار ........
أو أن يخاطب الله الإنسان "
صورة أنت كصورتي ومثال كمثالي ، ولكنك لا
تعرف نفسك ، لذلك خلقت لك الأرض والسموات وكل ما فيها لتكون لك منها عدَّة تساعدك
على معرفة نفسك ومعرفتي ، ومددت لك بساط الزمن كله لتتمكن من تلك المعرفة ، ولأسهل
عليك عملك فقد جعلت حياتك مراحل تتلو مراحل :
فعمل وراحة ، وشبع وجوع ، ويقظة ونوم ،
وطفولة وصبا وشباب وكهولة وشيخوخة ثم موت ، وإني لأميتك وأحييك وأميتك وأحييك ،
.............. إلى أن تتم لك معرفة نفسك ، ومعرفتي ، فتغدو خارج نطاق الزمان
والمكان ، وأبعد من متناول الإنحلال وفوق سلطان الخير والشر ؟؟ ...