لم ترضى ابدا الى عندما ذهب فريد الاطرش

عندما كانت سيدة الشاشة العربية السيدة فاتن حمامة في اول و اوج عطائها وقع بينها و بين نقابة فناني مصر خلاف كبير قررت على اثره ان تترك العمل الفني و ذهبت الى لندن ، عندما علم الفنانون بغيابها اعترضوا على النقابة و بدأوا بمراسلة الفنانة فتن بالعودة الى مصر ومتابعة اعمالها الفنية و كان هناك مطالبة من الشعب ايضا حتى وصل الامر الى ان الفنان الموسيقار عبد الوهاب ذهب شخصيا الى لندن ليصالها و يعيدها فرفضت و رفضت اتصال من ام كلثوم و صادف ان عبد الحليم كان موجودا في لندن حاول هو ايضا فلم توافق وقررت قرار نهائيا بعدم العودة .
انتهى فريد من تصوير فيلم له و ذهب الى لندن و دخل الى غرفة الفنانة فاتن و وجدها تطلب من عامل الاستقبال ان يؤمن لها اتصال بمصر و اعطته الرقم و اذ به رقم الاستاذ فريد لقد سمعها و هي تعطي العامل الرقم فقال
انا هنا يا فاتن
قالت : كنت بطلب رقمك دلوقتي عشان اترجاك ما تدخلش بالموضوع لاني مش حابه
قال و تكسفيني ليه انا فرد واحد بس يا فتن مصر عوزاكي
قالت انا فدى مصر بس القرا لا رجعه فيه
قال بعد جلسوا و تحدثو و تناولوا الغداء
طيب يا ستي بلاش مصر فريد عاوزك تكسقيني انا كمان ؟
قالت : يا سلام انا اكسفك دنت ولي نعمتي يا امير لحظة و حدة بس اشوف ايمتا فيه حجز لمصر و انا راجعة معاك
و فعلا عادت فاتن مع فريد و عندما عادت اجرو معها مقابلة صحفية و سالوها لماذا رفضتي العودة مع عبد الوهاب و غيره و لم ترفضي فريد ؟
قالت لما يتكلم الامير ما يصحش حد يقلو لا خاصة اذا كان الامير ده فريد
فسألها الصحفي و عبد الوهاب ملك
قالت بس مش بالدم
ايها السادة هذه المقابلة تم حذفها و انا سمعتها عند المرحوم منير الاطرش على اسطوانة قديمة كانت قد قدمتها فاتن لفريد وكان مكتوب على الاسطوانه بخط فاتن لفريد
شوف انا عملت ايه

نعم اخي عماد فريد لم يكن رجل عاديا لانه كان معروفي بالصميم قبل ان يكون من العائلة الطرشانية فالمعروفي في كل مكان هو سفير لهذه العشيرة و يجب ان يحمل صفات المعروفي الصادق و هنا اقول لولا ان فاتن حمامة لمست بهذا الرجل كرم اخلاق لما عادت معه على الاطلاق و لكنها كانت تحترمه شأنها شان كل من عرف الفنان و عاصره ولا يفوتك برنامج آغا القلعة الذي لم يذكر اسم فريد على الاطلاق دون كلمة استاذ و هذا يدل على احترام رجل عالم بالموسيقا و البحث الموسيقي بحقيقة هذا الرجل
لقد كان محط احترام الجميع ربما انكم سمعتم عنه اما انا فكان لي شرف مقابلة من كان معه و من لازمه لسنين طوال
تقبل مروري و اشكر مرورك الكريم

الغالى القدير الاستاذ معن الاطرش
هذا الحديث صحصح مائه بالمائه والسيده فاتن حمامه كانت تقدر فريدنا وتعزه وهو سبب رجوعها للفن مره اخرى حيث هاجرت وقتها الى لبنان واستقرت بها
نظرا للظروف السياسيه وقتها وهربا من صلاح نصر رئيس المخابرات ... وعادت فاتن واشتركت بالفعل مع الفريد فى فيلمه الحب الكبير
اشكرك من كل قلبى استاذى الفاضل