سهرة الشعراء في حوط

الأخوة الأعزاء والأهل الكرام :
لقد جمعنا هذا اللقاء العذب وهذه الأخوية الوطنية الإنسانية في رحاب اللواء الطيار ابو محمد متعب العبدالله رحمه الله وكان معازيبنا كثر على رأسهم محمد العبدالله وفوزات العبدالله وابناؤه واولاد عمومتهم
وكان الشعر والربابة محور السهرة وقد اجاد الشاعر الأستاذ ابو محمدين عبد الكريم الحمصي في مقدماته الأدبية الفصيحة التي يتابعها بالشعر النبطي العظيم وتكلم في قصيدته الأولى عن المعزب الكريم وحسن ضيافته وعن والده المرحوم اللواء متعب العبدالله وعن جبل العرب وعاداته وتقاليده وفي قصيدته الثانية تكلم عن القهوة العربية واصول تسميتها وتسمية ادواتها وكان لقصيدته فضلاً عن معانيها الراقية قافية مميزة وفي قصيدته الثالثة وهي على التفعيلة النبطية تكلم عن شاب وفتاة تزوّجا في زمن الفقر وبعد ان غني الزوج في زمن الشيب حاول أن يهجر شريكة العمر وكانت قصيدة الشاعر التي عالجت الموضوع بكل شفافية

والصيافني القى من الفصيح ما تطرب له الهواجس والسرائر نثراً وشعراً وتكلم عن العادات الكريمة التي تنم عن الأنسانية وعن حال العرب الآن

وسعيد العاقل وهو ملقب بالشنفرى فاجأنا بالنموذج الهادئ والهادف عندما تكلم من خلال قصائده عن القهوة وعن الحرية وعن الحاجة
والبحصاوي وهو ملك في الشعر النبطي القى قصائد الحكم والمواعظ وكل مرة ينتهي فيها من القاء قصيدته يطلب الحضور قصيدة ثانية منه
والعم ابو اياد منصور الحريري : الذي اتحف السهرة بعشقه لهذا الجبل وبإخلاصه للمرحوم سلطان باشا الأطرش وللوطن وذلك من خلال قصائده الشيقة

وعازف الربابه الشهير ابو عيد وابناؤه اجادوا في كافة فنون الربابة رغم مرض ابو عيد الذي بكى عند القاء أحد شبابنا لقصيدة واقعية تهم كل الناس
وطبعاً شعراؤنا الأكارم من جبل العرب قدموا ما يليق بالحضور من قصائد وطنية وغيرها مثل قصيدة غزة للشاعر سند ركاب وقصيدة منتظر الزيدي للشاعر سمير الشمعة وقصيدة الغربة للشاعر سمير الشمعة
وقد عرّف السهرة العم ابو اسماعيل فوزات العبدالله بابيات من قصائد جده المرحوم اسماعيل العبدالله وقصائده أيضاً وكان مميزاً في ذلك
وتكلم العميد نايف العاقل مشجعاً هذا الموروث بكل تواضع وقال :
ياما حلا الفنجال بـ فيّ وظلال .. في مقعد ٍ مابه نفوسٍ ثقيله
هذا ولد عم ٍ وهذا ولد خال ... وهذا صديق ٍما تدوّر بديله

طبعاً السهرة غنية واعجز عن نقل كل مجرياتها واعتذر عن ذلك
والمعزب قدم من واجب الضيافة ما يليق بهذا الجمع الكريم
كما لفتت نظري مقتنيات المرحوم متعب العبدالله من آثار وتحف حربية وشهادات واوسمة وسيوف قديمة وصور تاريخية لها من الذكرى ما ينعش الفؤاد
.....تصبحون على خير
بس منشان الله خبرونا عن سهراتكم أحسن ما تقولوا .. مافي غير أني داير من سهرة لسهرة ... النشاما بدها فزعة