عطوفة القائد العام للثوره السوريه الكبرى
سلطان باشا الأطرش الذي وافته المنيه في 26/آذار/1982
والتي ألقاها في الذكرى السنويه الأولى لوفاته في 26/3/1983
فقال على وزن (الهلالي)
استغفر الباري وقد جل ما قضى *** حمل ٍ على صم الجبال ثقيل
غداة ناخ البين في ساحة الحمى *** وسلطان ناداه الكريم رحيل
لبى الندى والناس من هول ما جرى *** تخشع ودمعات العيون تسيل
يتضرعوا نوبه ونوبه يجاهروا*** ونهج التقى في الحالتين سبيل
لا حول بيديهم ولاغير ما جرى *** حم القضى يا مرتجين بديل
سلطان فارقنا وشالت رحايلو *** ما ظنتي دون السماك نزيل
حيث الشيوخ أهل المكارم تواجدوا *** كلٍ يسبح في جوار خليل
حبيت عبدك لأجل صافي سريرته *** وكان الجزا من بحر جودك هيل
من ذا الذي ألهم خلايق توافدت *** جماً لها شبه الحجيج جفيل
إلاك في صبح ٍ نكابد مرايره *** فيهِ على صوت الضجيج عويل
يبكون سيدا ً هاجر الحي وانتحى *** بعدا ً يدل ان الفراق طويل
واحر كبدي فالذي غادر الحمى *** شقيق ماله في الأنام مثيل
حر الشمايل من خلق من يناقبه *** يوما ً ولا عند الفداء بخيل
يا ما غدى والناس تنعم بيومها *** عبر الخطب كي لا يضام دخيل
وياما تحدى النازلات وطغاتها *** خوفا ً يقال أضحى العقيد ذليل
لله ناس ٍ عـــــاهدوهُ على الوفا *** فيـــــــــما حكـــم ما بدلوه تبديل
ولاني مغالي ان جعلته إمامهم *** فــــي مسلك التوحيد ماله ميل
قوموا بنا ناتي ضريحا ً نجاوره *** في منحنى طوفه تفيد عليل
نقسم على تجديد عهد ٍ تصافحت *** فيما مضى حولوا الرجال تخيل
ذكرى نخلد للنشامه امجادها *** ومن بعدها ليت الزمان يهيل
على الذي ندريه في باطن الثرى *** يلهب بصمام القلوب فتيل
يطرد سناه غيوم دكنا تراكمت *** فينا بقاها طال من تعليل
والناس من جوّى التنابذ يراوحوا *** ولا معتصم يشهرحسام صقيل
واقع تميزنا بهِ دون غيرنا *** قايم على غش ٍ على تضليل
ومن يرتضي رغد الحياة بهوانها *** خلّوه في سقط المتاع يشيل
سلطان من عارك تصاريف دهرنا *** تسعين عاما ً والخطوب زميل
أملي وصايا إن تعوها نصايحاً *** من عود عايشها عزيز نبيل
لا يسترد الحق من يد غاصبه *** ويشفي لمن عانا الهوان غليل
إلا بحد السيف يقضي بما ملا *** ويعطي لمهضوم الحقوق جزيل
وشبال ما خابت أمالا ً تسيدهم *** والكل لثقل الحمال يشيل
تضرعي للبار يشفي سقامنا *** ويهدي إلى طرق الرشاد ضليل
أبو غالب زيد الأطرش
أرجوا ان أكون قد وفقت فيما قدمت
بشار أبو حمدان
الرحال