مليون حمار وأن معدل عمر الحمار في الدول الغربية هو مابين 35 و 40 سنة بينما معدل عمره في الدول العربية لايتجاوز الـ 7 سنوات .
الفارق الكبير هذا بين معدل عمر الحمار العربي وعمر الحمار الغربي عائد بالطبع الى سوء التغذية
والأجهاد اللذين يعاني منهما حمارنا ، والتغذية الجيدة والراحة والدلال التي يتمتع بها حمارهم ، فهم مثلا يطعمون حميرهم أفضل الطعام بينما نتركها نحن للكلأ وغالبا في صحاري لا كلأ فيها
وهم يحملون حمارهم أقل من طاقته ونحن نرصف على ظهره أحمالا فوق أحمال حتى ينوء تحتها ، وأظن ان هناك سببا آخر لطول عمر الحمار الغربي وقصر عمر الحمار العربي ، فالغرب ينظر للحمار ككائن له حقوق مثلما ان عليه واجبات ، ونحن ننظر للحمار على انه مجرد حمار .
هذا بالنسبة الى فارق العمر بين حمارهم وحمارنا ، اما بالنسبة الى عدد الحمير في العالم فلا نظن ان الرقم الذي ورد في التقرير هو رقم دقيق ، بل نظن أن في العالم أضعاف هذا العدد
وان الخطأ الرقمي عائد الى اللغة ، فالحمار في لغة هذه المنظمة يعني هذا الحيوان الذي أسمه (( حمار )) ، أما في لغة الواقع فتتعدد المعاني وبالتالي يزداد عدد - الحمير
أصحاب الأعمال الذين يركبون على ظهور عمالهم ويحملونهم أحمالا فوق أحمال حتى ينوؤوا تحتها مقابل اطعامهم كلأ يابسا ، ماذا يمكن ان نسمي عمالهم ( ......... ) .
الرأسمالية العالمية التي تمتص دماء البشر ، الى ماذا حولت البشر ( ........ )
في العالم الذي يعد 3 مليارات يوجد 350 بليارديرا لو أقتطع جزء بسيط فقط من ثرواتهم لما بقي جائع في العالم ، فكم عدد الجياع في العالم وماأسمهم في لغة الجوع هذه ( ........ ) .
مئات آلاف المقادين الى قتل الأبرياء في بلدان الغير ، ماذا يمكن أن نسميهم ؟ أفليسوا مطية لقادتهم ( ....... ) .
المرتهنون والمباعون والعملاء وهم مئات الألاف ايضا ، هل أسمهم شئ آخر ( ......... ) .
وما أسم الشعب في الدول الدكتاتورية ؟ وهل وظيفته تختلف عن أسمه ( ........ ) .
وفي الدول التي تدعي الديموقراطية ، هل بقي فرق بينها وبين الدول الدكتاتورية سوى ان الناس في الأولى انتخبوا الحمولات على ظهورهم وفي الثانية فرضت عليهم فرضا .
وفي المحصلة اذ نجمع كل ماسبق ، الا يكون رقم المنظمة الدولية عن عدد الحمير في العالم رقما ضئيلا جدا ؟
ولكن تبقى مسألة ايجابية في فارق العمر ، فسبع سنوات في هذه الحال أليست أفضل بكثير من اربعين سنة ؟؟؟؟
عجبتني أفكار صديق لي في منتدى أخر فأحببت نقلها لكم لعلها تنال إعجابكم