من يحمل البيرق:
يحمل البيرق أنبل شاب في القريه أدباً وأخلاقاً وفتوة وفروسيه لذالك تختاره القرية ليحمل البيرق من تنطبق عليه الصفات السابقه وأن يكون من عائله شبابها كثيرون ومشهورون بتماسكهم وشدة بأسهم أثناء القتال والعائله التي حامل البيرق منها تعتبر ذالك شرفاً عظيماً لها لا تتنازل عنه مهما كلفها ذالك من تضحيات
وفي أثناء الحرب يأتي النذير ويعلم أول من يصادفه من أبناء القرية بأن العدو في المكان الفلاني ويستعدو للهجوم عليه يتابع النذير مهمته الإعلان باقي القرى بينما يصعد مع علم بالخبرالى أعلى مكان ويصيح(وين راحوا النشامى وين راحوا حماة الوطن)فتتناخى الشباب ويجتمعوا في ساحة القرية ومعهم حامل البيرق وتبدأ النخوات
ويحضر (عازف المجوز) إلى جانب البيرق ويبدأ بعزف نغمه تثير الهمم وترفع المعنوية في النفوس وتسمى هذه النغمه (الجرودي) ومعناها (تجريد السيوف من أغمادها استعدادا لمواجهة العدو)
وعند بدأ المعركة يندفع (حامل البيرق)إلى موقع متقدم حتى يلحق به كل شباب القريه ويكونوا جميعهم حول البيرق بشكل دائم في مكان واضح فإن أستشهد حامله حمله مقاتل أخر حتى تنتهي المعركة فيثبت البيرق في مكان واضح كي يهتدي أليه الجميع من شباب القرية للعوده به بعد ذالك يعزف (عازف المجوز) نغمة النصر
ويدبك المقاتلون على أنغامها نشوة بالنصر الذي تحقق بجهودهم وتضحيات رفاقهم من شهداء وجرحى.
نشرت مجلة العربي الكويتيه في عددها رقم(285)الصادره عام 1982صفحه(106) تحت عنوان
(خنساء القرن العشرين)فقالت المجلة
يروي السيد(حسين حمزه) قصة استشهاد أسره كاملة من أبناء عمه فيقول صمم ثوار الجبل بعد معركتي (الكفر والمزرعه) على القضاء على القوات الفرنسية التي تحاول فك الحصار عن قواتها المتواجده في قلعة السويداء فتجمعت القوات الفرنسية في قرية(المسيفره) غربي الجبل في أرض حوران فتنادى الثوار لمهاجمة هذه القوات وتجمعو عند قرية (رساس) وكان بيرق (رساس) يتشرف بحمله أل حمزه ( أبناء سلمان حمزه) وقرر الثوار لمهاجمه القوات في قرية المسيفره رغم أنها أرضها مكشوفه ولا توجد بها حماية كافيه للثوار أثناء تقدمهم
وتقدمت راية (رساس) مع المتقدمين من ثوار الجبل وأخذت المعركه تشتد ساعه بعد ساعه والثوار يرددون أهازيجهم فأصابت رصاصه صدر المجاهد(يوسف حمزه)حامل البيرق فاستشهد فستلم أخوه المجاهد
(سليمان حمزه)البيرق من بعده دون أن ينظر لمصير أخيه ولكن رصاصة العدو كانت سريعه فاستشهد أيضاً
فاستلم البيرق أخوه الثالث (المجاهد سليم حمزه) دون أن يفكر بمصير أخويه وتابع تقدمه أمام المقاتلين من أهالي الجبل ويحثهم على متابعة الهجوم ولكن رصاصة العدو كانت قريبه جدا إلى جسده فستشهد أيضاً وقبل أن يهوي البيرق إلى الأرض أمسك بالبيرق أخوه الرابع المجاهد (مهنا حمزه) وأخذ يصيح الله وأكبر الله وأكبر ويحث الثوار على متابعة الهجوم ولكن رصاص العدو لم يرحمه فأستشهد الأخ الرابع ولم يبقى في المعركة من الأخوة (حمالة البيرق) سوى أخوهم الخامس المجاهد (نصر الدين حمزه)فأسرع وأستلم البيرق وظل يتقدم به باتجاه العدو حتى أستشهد الأخ الخامس فحمل البيرق من بعده أبن عمه وتابع به القتال حتى بلغ عدد الشهداء من أل حمزه (ثمانية شهداء) كان والد الشهداء الخمسة المجاهد(سلمان مصطفى حمزه) ينقل الماء للمقاتلين فأصبته شظيه فنقل جريحاً إلى قريته (رساس)وأخذت زوجته تضمد له جراحه وعندما عاد المجاهدين من المعركه خرجت الأم تسأل عن أبنائها الخمسة فأجابها المقاتلون بالغصات والدموع فعرفت أن أبنائها الخمسة قد أستشهدو في معركة الشرف دفاعاً عن الوطن فعادت إلى بيتها والغصه تخنقها والأسى يعتصر قلبها وما أن وصلت البيت حتى وجدت زوجها الجريح قد فارق الحياة فوضعت رأسها على صدر زوجها وأسلمت روحها لخالقها وكان الثائر الدكتور(عبد الرحمن الشهبندر) موجوداً في قرية (رساس) فأسرع ليلقي نظره على الشهيد وزوجته وعندها قال الدكتور عبد الرحمن الشهبندر(أن هذه المجاهده تستحق أن تسمى خنساء القرن العشرين بجداره) وقد دون هذه الحادثه في مذكراته عن الثوار.
المرجع : من كتاب المرأه العربيه ودورها في الكفاح الوطني للأستاذ زيد سلمان النجم
إخواني إن جبلنا مليئ بالتضحيات من أجل كرامة الوطن وللمرأه دور كبير بهذه الأنتصارات وهذه الحادثة من مئات الحوادث التي كان للمرأه دور كبير بها أمثال المجاهدة (مرى قصوعه)والمجاهده(سعدىملاعب)والمجاهده (شما حيدر) والمجاهده (بستان شلغين) وغيرهم ولكل منهم قصة بطوليه نفتخر بها نعم هذه هي عادات بني معروف أهلنا الشرفاء حماة الوطن بنخوتهم وحبهم للأرض والعرض.
هـــــــــــــذي بنت القلــــيب مابــــه نكاره ........وكلهن مثايل من سلف علمــــه وكاد
بـــــــــــــنت القلـــــــيب بعزها والطهاره..........بنت الحموله هيلها قروم وأسيـــــــاد[/b]
عدل سابقا من قبل ابوفهد حسان البحري في الإثنين 29 مارس 2010 - 16:18 عدل 1 مرات