بنو معروف(شرابت الدم الحمر) قبيلة عربية تجري في عروقها الدماء القحطانية الصافية و فيما يلي نتكلم عن كل شيء يخصها و نبدأ من نسبها و من اين أتت .
يرجع نسب بنو معروف الى تنوخ و معروف الجد الاكبر هو :
معروف بن العبيد بن جبر بن زبير بن جاثم بن وهب بن صهيب بن غزان بن كرب بن بهيج بن عكرمة بن عمرو بن عمر التنوخي كان من عيون القبيلة عندما استقرت في جبال لبنان الى ان ساد فيها ,و هذا النسب مكتوب على قطعة من جلد الغزال محفوظة عند احد بشاوات بني معروف منذ ذلك الزمان .
لقد هاجر بنو كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان من ارض اليمن بعد نكبة السد الى ارض الحجاز و اقاموا في يثرب ملحا لهم و قبائل منهم هاجرت الى الشمال مثل جذام و كلب و خزاعة و مروا على عين ماء يقال لها غسان فصاروا الغساسنة .
اما قبيلتي الازد و قضاعة بن مالك فقد تحالفتا على المقام في البحرين (الاحساء) فسموا تنوخا ثم انضمت لهم بطون من نمارة بن لخم و بطون عدة من قبائل اخرى فاقاموا في البحرين سنين ثم رحلوا الى العراق لما علموا باختلاف ملوكها , و رحلت منهم فئة مع مالك القضاعي فنزلت شمالي العراق .
استنجد بهم ملك الروم لما غزاه الفرس فانجدوه و قاتلوا معه قتالا شديدا , ثم حاربوا الفرس وحدهم و انتصروا عليهم فاعجب بهم ملك الروم و فرق عليهم الاموال و الهدايا فاقطعهم سوريا و ما جاورها من بلاد الجزيرة ثم انتقل احدهم و اسمه قحطان الى البرية الواقعة بين حلب و المعرة و صاروا قبائل مع الايام , اما القسم الثاني الذي بقي في العراق فاقام بين الحيرة و الفرات عام 138 م و اول ملك لهم مالك بن فهيم ثم جذيمة بن الوضاح الذي اتفق مع كسرى الفرس عام 226 م على ان يكون عرب الحيرة عونا للفرس في حربهم على الرومان .
تسلم الحكم بعده عمرو بن عدي من اللخميين و قد اتخذ الحيرة عاصمة له و اعلن استقلاله عن الفرس فغزاه ملك الفرس و قهر دولته فهاجر كثير من تنوخ العراق الى تنوخ الشام و اقاموا معهم اما من بقي فعاشوا تحت حكم ابن عمرو بن عدي ( امرؤ القيس ) عام 228 م . فيما بعد تولى الحكم المنذر الرابع 580-602 م و بعد حادثة قتله الشهيرة نزحوا الى جهات حلب و اللاذقية و نزلوا عند اقربائهم و عندما بدا انتشار الاسلام بدا الرسول الكريم يفكر في نشره خارج الجزيرة و كانت الشام اولى المحطات و مما شجع الجند على اقتحام الشام وجود القبائل العربية التي كانت تشارك الروم في الحكم , غسان في الجنوب و تنوخ في الشمال .
لقد حاربت هذه القبائل في البداية دعوة الاسلام ثم سرعان ما تقبلوا الدين الجديد و حاربوا من اجله الروم الذين تكاثروا على المسلمين مما جعل ابا بكر يكتب الى خالد بن الوليد ليبادر الى نجدتهم في سوريا فسار خالد و معه زهاء 1500 مقاتل من لخم و جذام بقيادة عون بن الملك المنذر ومن بعده ابنه مسعود بن عون , بعد اشتراكهم في احتلال قلاع بصرى و الشام و حلب و انطاكية قام عمر بن الخطاب بامر ابو عبيدة بن الجراح بان يولي هذه العشيرة بلاد المعرة اعترافا بفضل جهادهم و هناك امتزجوا باقربائهم التنوخيين الاقدمين و اشتهر منهم قبيلتي تنوخ و ربيعة (القحطانية ) اللتان نبع منهما الامراء التنوخيون والمعنيون .
استوطنوا في جبل السماق الاعلى غربي حلب و عندما قدم الخليفة المنصور الى دمشق 760 م لدراسة الوضع الامني على الساحل الشامي و جد رغبة عند أمير المعرة و هو الأمير ارسلان بن مالك باستبدال بلاده المجدبة ببلاد جديدة فاقطعه جبال بيروت فنزلوا بحصن وادي تيم الله ثم حصن أبي الجيش و هنالك جرت بينهم و بين المردة انصار الروم معارك كثيرة انتصروا عليهم فيها و قد ساندهم فيها قبيلة بني لام العربية التي استوطنت الشوف في عهد عبد الملك بن مروان ,و اصبحت جبال لبنان موطنا لهم حتى وصول الدعوة الفاطمية الى الشام فتقبلوها و ساروا على هداها .
عام 1685 قدم الامير علم الدين المعني على راس قوة و استوطنوا في جبل حوران و في عام 1691 قدم آل الحمدان من كفرة في لبنان الى الجبل و سادوا بعد رجوع الامير المعني الى لبنان ,و بما ان العصبية القبيلة باقية فينا الى يوم الدين فقد بدات نزاعات قبلية في جبال لبنان بين القبائل القحطانية و القبائل العدنانية و انقسموا الى قسمين عرفوا باليمانيين و القيسيين و في عام 1711 م جرت معركة (عين دارة) الكبيرة بينهم هاجر على اثرها اليمانيون (بنو معروف ) الى جبل حوران و استقروا فيه .
من خلال هذا العرض لنسب و اصل بني معروف لا نستغرب نضالاتهم التي سآتي على ذكرها ضد الاتراك و الفرنسيين و هذا حال اجدادهم من جهاد و قتال و نخوة و عزة ,و يقول الامير شكيب ارسلان :لا يوجد في العرب الجالين عن جزيرة العرب اصح عروبة منهم يستدل على ذلك من سحنتهم العربية الصرف و تشابه بعضهم بعضا اذ لا يوجد قبيل يشبه بعضه بعضا كما هم و كان الامام محمد عبده كثيرا ما يبدي اعجابه من هذا التشابه فيقول : اذا رأيت المعروفي فكأنك رايتهم جميعا , و في الجامعة الامريكية في القسم الطبي في بيروت جرى فحص لجماجم اهل البلاد السورية فوجدت جماجم بني معروف اشبه بجماجم عرب البادية و ليس بعد هذا دليل على العروبة الخالصة .
يقول فيهم الاديب اللبناني مارون عبود :
يمشي الدم العربي في أعراقهم .......... صرفا صراحا و الدليل المنطق
عندما استقر بنو معروف في الجبل كان آل الحمدان هم شيوخهم حيث بدات تتوالى الهجرات من وادي التيم الى الجبل و قام الحمدان بإسكان كل من يأتي في مناطق غير مأهولة لتمتد سلطته على كافة أنحاء الجبل .
حروب بني معروف(حاربين الدول ) ضد المصريين و الاتراك العثمانيين:
في عام 1810 استقر بنو معروف تماما في جبل حوران و اعترفت لهم الدولة التركية ببعض الامتيازات كحمل السلاح و الإعفاء من الجندية و في الفترة اللاحقة بعد ان قام ابراهيم باشا ابن حاكم مصر محمد علي باشا بالحرب على الاتراك و احتلال سوريا تفهم وضع بني معروف و ابقى على هذه الامتيازات الى ان جاء عام 1837 فقرر بسط سلطته و سوق ابناء الجبل الى الجندية و بعد هذا القرار و بعد اهانة والي دمشق للشيخ يحيى الحمدان قرر اعيان العشيرة القيام بثورة على الجيش المصري و هنا بدات المعارك.
بدا ابراهيم باشا بتسيير الحملات المنتظمة الى الجبل بهدف كسر شوكة العشيرة و كان اولها حملة علي آغا البصيلي في تشرين اول عام 1837و كان مع الحملة فرقة مدربة جيدا تدعى الهوارة و قد سحقت هذه الحملة غرب السويداء عاصمة الجبل و يقول الشيخ ابو علي قسام الحناوي :
اول فتوح الشر ذبح البصيلي .........اخذنا خمس ماية حصان بفرد نهار
و قيل ايضا :
عالهوارة الهوارة .......و الحرب بدها شطارة
ذبح الحملة و التنظيف.....استغرق شربة سيكارة
بعد هذه الحملة تم توجيه حملة من ثمانية آلاف من المشاة و خمسة آلاف من الفرسان بقيادة محمد باشا مفتش الجيش المصري و قد تمت هزيمة الحملة في موقع صميد و كان الكسب كثيرا بعد هذه الهزائم غضب ابراهيم باشا كثيرا فارسل حملة اخرى بقيادة احمد باشا منيكلي وزير الحربية فناوشها الثوار في اللجاة الى ان استدرجوها الى موقع القسطل و هناك جرت معركة كبيرة انهزم بها الجيش المصري و يقول الشيخ الحناوي :
و احمد باشا راح محمول بنعشه.....و طيفو بيك و مثلهم وزار
بعد هذه الخسارة قرر ابراهيم باشا ان يقود حملة بنفسه الى الجبل فجهز حملة من عشرين الف مقاتل كما استنجد بوالده في مصر فارسل له اربعة آلاف مقاتل بقيادة حاكم كريت و دخل من شمال الجبل و استأجر 150 دلولا ليرشده الى الطرقات و قسم الحملة الى اربعة فرق قاد هو احدها و الباقية الى سليمان باشا الفرنساوي و مصطفى باشا و سليم باشا و بدا بالتقدم الى ان اصطدم بثوار العشيرة و كانت اعنف المواجهات في موقعة داما و هناك قضي على الحملة و فر ابراهيم باشا هاربا و يقول الشيخ الحناوي هنا :
برج الغضب جانا ابراهيم باشا ....بالارناؤوط و الترك و البلغار
ذبحنا الوزير و كل ضباط عسكرو .....و ثلثين الجيش راح قصف عمار
ستين كون نقابلوا و ما نهابو ...........و نكسر جيوشه بقوة المختار
و قد أدت حروب ابراهيم باشا مع بني معروف الى اضعافه و بدأت الجيوش التركية تضغط عليه الى ان انسحب من سوريا في شباط 1841 ,و بذلك تكون حملاته على بني معروف كالتالي : حملة غلي آغا البصيلي
حملة محمد باشا المصري
حملة احمد باشا منيكلي
حملة ابراهيم باشا الكبرى .
بعد رحيل الجيش المصري و بسط العثمانيين سيطرتهم بقوا على وفاق مع بني معروف الى ان جاء عام 1850 فقررت الدولة تغيير سياستها و فرض الضرائب على الناس و التجنيد الاجباري فاعلن العصيان و في عام 1852قاد والي دمشق محمد قبرصي باشا حملة من اثنا عشر الف مقاتل الى الجبل سحقت الحملة من قبل رجال العشيرة و انتصروا عليها في موقعة ساري عسكر و على اثرها قام القنصل البريطاني بمهمة المصالحة بين العشيرة و الدولة على ان تعاد المكاسب من البنادق الى الاتراك و اعفاء بني معروف من الجندية .
بعد هذا الصلح لم يرضى الاتراك عن هزيمتهم فقرروا تسير الحملات لاخضاع العشيرة فجردوا حملة كبيرة في عام 1857 و في هذه الحملة جهزوا عطفة و هي احدى بنات شيخ عشيرة متحالفة مع الاتراك لتمشي امام الجيش الا ان بني معروف كسروا الحملة شر كسرة و قام البطل وهبة جزان بضربة واحدة من سيفه بقطع رقبة الجمل و رجله لتأسر العطفة و اودعت عند رجل الدين ابراهيم الهجري.
خلال هذه الاحداث بدا بروز مقاتل كبير يجتمع من حوله محاربون كثر من العشيرة هو اسماعيل الاطرش و بدا نجمه يسطع في المعارك و الغزوات ضد القبائل المعادية و نتيجة لمظالم آل الحمدان تم تغير المشيخة في بني معروف بعد مناوشات كثيرة ليصبح آل الاطرش هم الشيوخ منذ عام 1868.
في عام 1878 تم تجريد حملة عام بقيادة جميل بيك و عاكف بيك و استقرت في بصر الحرير غربي الجبل و طلبت اجتماع مع مشايخ الجبل و طالبت بالاموال الاميرية و ارجاع القرى التي استولى عليها بنو معروف فكان جواب شيخ الدين قسام الحناوي :الاموال تدفع كزكاة عن اموالنا اما القرى فلا تعود الا بالسيف و الدم و اذا مشيتم علينا فلا نقابلكم الا بالبارود و اليوم المقرود .
لكن الاتراك اغتروا و تم تسير الحملة الى الجبل و في موقعة جانب نبع قراصة قتل على اثرها قائد الحملة و قد كسب بنو معروف بنادق مارتين تستخدم لاول مرة .
في عام 1890 تم تسير حملة كبيرة هدفها بناء قلعة في السويداء بقيادة ممدوح باشا و سارت الى الجبل بقوات كبيرة و مدافع و حدثت معركة في الشقراوية قتل بها المئات و في اواخر عام 1895 اعتقل العثمانيون الشيخ و الشاعر الشهير شبلي الاطرش و هنا حدثت معارك كثيرة ردا على هذه الحادثة و توالت المعارك الى ان جاء عام 1897 حدثت معركة خراب عرمان الشهيرة كسبها الثوار و قد ارسل شبلي بك الاطرش قصيدة من سجنه في تركيا و هذا هو رابط القصيدة :
و بقيت المعارك الا ان تم اطلاق سراح شبلي الاطرش و بقية الزعماء في عام 1900 و قابلوا السلطان عبد الحميد الثاني الا ان العثمانين لم يرضوا بهذا الوضع و خاصة بعد ان كثر اللاجئون من ظلم الاتراك الى الجبل فجردت حملة عام 1910 بقيادة سامي باشا الفاروقي اعتقلت على اثرها عدد كبير من مشايخ العشيرة بالحيلة و في عام 1911 شنقت عدد منهم و بقية علاقة الدولة متوترة مع العشيرة الا ان جاء عام 1916 .
حملات العثمانيين :حملة قبرصي باشا 1852 – حملة العطفة 1857 – حملة جميل بيك 1878 – حملة ممدوح باشا 1890 – حملة خراب عرمان 1897 – حملة سامي باشا 1910 .
عند قيام الثورة العربية اشترك بها بنو معروف بقيادة سلطان باشا الاطرش و كانت بيارقهم اول من دخل الى دمشق و بعد دخول الفرنسيين حاولوا ترغيب الملك فيصل بالثورة الا انه كان قد غادر البلاد وبعد دخول الفرنسيين و فرض الضرائب عليهم قامت ثوارت كثيرة اهمها ثورة عام 1922 التي قام بها سلطان الاطرش اثر اخذ الفرنسيين لدخيله ادهم خنجر و هو خارج بلده كما قامت ثورة عام 1925 و تم تعيين سلطان باشا قائدا لها في عموم سوريا و كانت من اكبر الثورات حيث قامت بها معارك كبيرة و تضحيات كثيرة , من اهم معارك هذه الثورة معركة الكفر و معركة المسيفرة و معركة المزرعة حيث كانت ملحمة السلاح الابيض و يقول فيها الدكتور الشهبندر طبيب الثورة بانك تمشي مدة ثلاث ساعات و نصف على الجثث و الاشلاء ,و في هذه الثورة قدم بنو معروف 2064 شهيدا في حين قدمت باقي سوريا 1806 شهيدا و الفرق واضح .
من خلال هذا عرضت معارك بني معروف مع الدول و لم أتطرق إلى أي معركة مع أي قبيلة و بالرغم من كثرتها لانني اعتقد انه لا داعي لذلك .
اما نخوة بني معروف فهي من عينهم النشاما فما ان يصيح احدهم ان كان من داخل العشيرة او لاجىء لها هذه النخوة حتى يجتمع الشاب و الشايب جاهزين للفزعة .
شيوخ بني معروف:
كما ذكرت كان شيوخ بني معروف هم آل الحمدان الا ان البعض منهم لم يكن يحمل الصفات القيادية الكاملة كما ان البعض منهم بدا بظلم ربعه فقرر الناس ابعادهم عن المشيخة لتمتد من عام 1691 الى عام 1868 .
في هذه الانثاء كان نجم اسماعيل الاطرش قد بدا يسطع و خاصة بعد قيامه بمعارك كبيرة مع اعوانه اهمها معركة زحلة في لبنان بعد استنجاد اقاربه به و معركة ضد ولد علي بعد استنجاد الروله به لتترسخ زعامة آل الاطرش حيث اثبتوا جدارتهم برأيهم السديد و قوة بأسهم ,و نخوتهم اخوان بلشة و هي تطلق على عموم آل الاطرش ما عدا سلطان باشا فهو اخو سمية .و امير آل الاطرش هو شيخ مشايخ العشيرة و الامارة حاليا في دار عرى .
من شيوخ الصف الثاني بعد آل الاطرش هم آل عامر و هم شيوخ المناطق الشمالية من الجبل و نخوتهم اخوان شيخة و هناك مشيخات اخرى من العائلات الكبيرة مثل آل الحلبي و نصر و هنيدي و درويش و سلام .
كما ان هناك مرجعيات دينية تقليدية محصورة في بيوت معينة و لها الزعامة الدينية دون الزمنية و يتم استشارتهم من قبل الشيوخ في امور الدين و الحياة و هم ثلاثة :
الهجري - الحناوي - جربوع
اعلام العشيرة :
من خلال الحروب و الغارات برز رجال من العشيرة سجل التارخ اسمائهم و ابرزهم :
شبلي الاطرش(دار عرى) الفارس و الشاعر الشهير الذي اسره الاتراك تولى المشيخة من عام 1893 و نفاه الاتراك عام 1895 الى ان قابل السلطان عبد الحميد عام 1900 و صدر العفو عنه .
يحيى الاطرش(دار عرى) و هو الاخ الاصغر من شبلي و كان ماسورا في سجن دمشق و كان اخوه شبلي يرسل له القصائد من الاناضول , كان له دور كبير في الحروب ضد الاتراك .
ابو علي مصطفى الاطرش(دار امتان) امير الحرب كان هو الآمر الناهي في مسائل الغزو ضد القبائل المعادية و كان يلقب بأبو وجه أخضر لانه لم يقد معركة إلا و كسبها و ابنه الامير علي اصبح فيما بعد نائبا في البرلمان السوري و كان من الاصدقاء المقربين للامير فواز الشعلان و الامير فاعور الفاعور .
سلطان باشا الاطرش(دار القريا) القائد العام للثورة السورية الكبرى قاد الجيوش في الثورة العربية ضد العثمانين و حارب ضد الفرنسيين و يعتبر من افذاذ العشيرة و الاب الروحي لها و ابنه منصور باشا كان من رواد السياسة في سوريا و نال عدة مناصب كوزير و رئيس للبرلمان .
الامير حسن الاطرش(عرى) و هو ابن يحيى كان مضرب المثل بالشجاعة و الحنكة السياسة بعد الاستقلال عن فرنسا تولى منصب وزارة الدفاع كما اشترك في انقلاب فاشل في الدولة السورية.
الامير حسين الاطرش(دار عنز) كان ممن ذهب الى مكة و جاء مع الاشراف في الثورة العربية و اشتهر بكرمه.
حمزة باشا درويش الملقب بحاتم الجديد فكرمه كان لا متناهي وهو مضرب المثل في الكرم و السخاء و معروف على مستوى كبير في البادية السورية و نجد .
ابو علي قسام الحناوي كان من الشيوخ الدينين و كان له دور كبير في حروب الاتراك كما انه أرخ هذه الحروب بقصائده .
قضاة بني معروف :
اشتهر بين القبائل القاضي سلامة النجم الاطرش حيث كان منقع دم اما قضاة العشيرة فهم سلام سلام و فارس فرج و فرحان بوراس .
اعذروني اخواني على الإطالة لكن حاولت تقديم معلومات كافية عن بني معروف و ختاما اورد مقتطفات من قصيدة للشاعر و الاديب المهجري الياس فرحات :
و هم بني معروف همتهم .......... بين الكواكب و الورى مثل
البأس يركب كلما ركبوا ........... و الحزم ينزل حيثما نزلوا
و العدل يجعل شيخهم حملا ......... فإذا ظلمت استأسد الحمل
هم ناب سوريا و مخلبها .......... و هي اللبوءة و العدى همُل
يرجع نسب بنو معروف الى تنوخ و معروف الجد الاكبر هو :
معروف بن العبيد بن جبر بن زبير بن جاثم بن وهب بن صهيب بن غزان بن كرب بن بهيج بن عكرمة بن عمرو بن عمر التنوخي كان من عيون القبيلة عندما استقرت في جبال لبنان الى ان ساد فيها ,و هذا النسب مكتوب على قطعة من جلد الغزال محفوظة عند احد بشاوات بني معروف منذ ذلك الزمان .
لقد هاجر بنو كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان من ارض اليمن بعد نكبة السد الى ارض الحجاز و اقاموا في يثرب ملحا لهم و قبائل منهم هاجرت الى الشمال مثل جذام و كلب و خزاعة و مروا على عين ماء يقال لها غسان فصاروا الغساسنة .
اما قبيلتي الازد و قضاعة بن مالك فقد تحالفتا على المقام في البحرين (الاحساء) فسموا تنوخا ثم انضمت لهم بطون من نمارة بن لخم و بطون عدة من قبائل اخرى فاقاموا في البحرين سنين ثم رحلوا الى العراق لما علموا باختلاف ملوكها , و رحلت منهم فئة مع مالك القضاعي فنزلت شمالي العراق .
استنجد بهم ملك الروم لما غزاه الفرس فانجدوه و قاتلوا معه قتالا شديدا , ثم حاربوا الفرس وحدهم و انتصروا عليهم فاعجب بهم ملك الروم و فرق عليهم الاموال و الهدايا فاقطعهم سوريا و ما جاورها من بلاد الجزيرة ثم انتقل احدهم و اسمه قحطان الى البرية الواقعة بين حلب و المعرة و صاروا قبائل مع الايام , اما القسم الثاني الذي بقي في العراق فاقام بين الحيرة و الفرات عام 138 م و اول ملك لهم مالك بن فهيم ثم جذيمة بن الوضاح الذي اتفق مع كسرى الفرس عام 226 م على ان يكون عرب الحيرة عونا للفرس في حربهم على الرومان .
تسلم الحكم بعده عمرو بن عدي من اللخميين و قد اتخذ الحيرة عاصمة له و اعلن استقلاله عن الفرس فغزاه ملك الفرس و قهر دولته فهاجر كثير من تنوخ العراق الى تنوخ الشام و اقاموا معهم اما من بقي فعاشوا تحت حكم ابن عمرو بن عدي ( امرؤ القيس ) عام 228 م . فيما بعد تولى الحكم المنذر الرابع 580-602 م و بعد حادثة قتله الشهيرة نزحوا الى جهات حلب و اللاذقية و نزلوا عند اقربائهم و عندما بدا انتشار الاسلام بدا الرسول الكريم يفكر في نشره خارج الجزيرة و كانت الشام اولى المحطات و مما شجع الجند على اقتحام الشام وجود القبائل العربية التي كانت تشارك الروم في الحكم , غسان في الجنوب و تنوخ في الشمال .
لقد حاربت هذه القبائل في البداية دعوة الاسلام ثم سرعان ما تقبلوا الدين الجديد و حاربوا من اجله الروم الذين تكاثروا على المسلمين مما جعل ابا بكر يكتب الى خالد بن الوليد ليبادر الى نجدتهم في سوريا فسار خالد و معه زهاء 1500 مقاتل من لخم و جذام بقيادة عون بن الملك المنذر ومن بعده ابنه مسعود بن عون , بعد اشتراكهم في احتلال قلاع بصرى و الشام و حلب و انطاكية قام عمر بن الخطاب بامر ابو عبيدة بن الجراح بان يولي هذه العشيرة بلاد المعرة اعترافا بفضل جهادهم و هناك امتزجوا باقربائهم التنوخيين الاقدمين و اشتهر منهم قبيلتي تنوخ و ربيعة (القحطانية ) اللتان نبع منهما الامراء التنوخيون والمعنيون .
استوطنوا في جبل السماق الاعلى غربي حلب و عندما قدم الخليفة المنصور الى دمشق 760 م لدراسة الوضع الامني على الساحل الشامي و جد رغبة عند أمير المعرة و هو الأمير ارسلان بن مالك باستبدال بلاده المجدبة ببلاد جديدة فاقطعه جبال بيروت فنزلوا بحصن وادي تيم الله ثم حصن أبي الجيش و هنالك جرت بينهم و بين المردة انصار الروم معارك كثيرة انتصروا عليهم فيها و قد ساندهم فيها قبيلة بني لام العربية التي استوطنت الشوف في عهد عبد الملك بن مروان ,و اصبحت جبال لبنان موطنا لهم حتى وصول الدعوة الفاطمية الى الشام فتقبلوها و ساروا على هداها .
عام 1685 قدم الامير علم الدين المعني على راس قوة و استوطنوا في جبل حوران و في عام 1691 قدم آل الحمدان من كفرة في لبنان الى الجبل و سادوا بعد رجوع الامير المعني الى لبنان ,و بما ان العصبية القبيلة باقية فينا الى يوم الدين فقد بدات نزاعات قبلية في جبال لبنان بين القبائل القحطانية و القبائل العدنانية و انقسموا الى قسمين عرفوا باليمانيين و القيسيين و في عام 1711 م جرت معركة (عين دارة) الكبيرة بينهم هاجر على اثرها اليمانيون (بنو معروف ) الى جبل حوران و استقروا فيه .
من خلال هذا العرض لنسب و اصل بني معروف لا نستغرب نضالاتهم التي سآتي على ذكرها ضد الاتراك و الفرنسيين و هذا حال اجدادهم من جهاد و قتال و نخوة و عزة ,و يقول الامير شكيب ارسلان :لا يوجد في العرب الجالين عن جزيرة العرب اصح عروبة منهم يستدل على ذلك من سحنتهم العربية الصرف و تشابه بعضهم بعضا اذ لا يوجد قبيل يشبه بعضه بعضا كما هم و كان الامام محمد عبده كثيرا ما يبدي اعجابه من هذا التشابه فيقول : اذا رأيت المعروفي فكأنك رايتهم جميعا , و في الجامعة الامريكية في القسم الطبي في بيروت جرى فحص لجماجم اهل البلاد السورية فوجدت جماجم بني معروف اشبه بجماجم عرب البادية و ليس بعد هذا دليل على العروبة الخالصة .
يقول فيهم الاديب اللبناني مارون عبود :
يمشي الدم العربي في أعراقهم .......... صرفا صراحا و الدليل المنطق
عندما استقر بنو معروف في الجبل كان آل الحمدان هم شيوخهم حيث بدات تتوالى الهجرات من وادي التيم الى الجبل و قام الحمدان بإسكان كل من يأتي في مناطق غير مأهولة لتمتد سلطته على كافة أنحاء الجبل .
حروب بني معروف(حاربين الدول ) ضد المصريين و الاتراك العثمانيين:
في عام 1810 استقر بنو معروف تماما في جبل حوران و اعترفت لهم الدولة التركية ببعض الامتيازات كحمل السلاح و الإعفاء من الجندية و في الفترة اللاحقة بعد ان قام ابراهيم باشا ابن حاكم مصر محمد علي باشا بالحرب على الاتراك و احتلال سوريا تفهم وضع بني معروف و ابقى على هذه الامتيازات الى ان جاء عام 1837 فقرر بسط سلطته و سوق ابناء الجبل الى الجندية و بعد هذا القرار و بعد اهانة والي دمشق للشيخ يحيى الحمدان قرر اعيان العشيرة القيام بثورة على الجيش المصري و هنا بدات المعارك.
بدا ابراهيم باشا بتسيير الحملات المنتظمة الى الجبل بهدف كسر شوكة العشيرة و كان اولها حملة علي آغا البصيلي في تشرين اول عام 1837و كان مع الحملة فرقة مدربة جيدا تدعى الهوارة و قد سحقت هذه الحملة غرب السويداء عاصمة الجبل و يقول الشيخ ابو علي قسام الحناوي :
اول فتوح الشر ذبح البصيلي .........اخذنا خمس ماية حصان بفرد نهار
و قيل ايضا :
عالهوارة الهوارة .......و الحرب بدها شطارة
ذبح الحملة و التنظيف.....استغرق شربة سيكارة
بعد هذه الحملة تم توجيه حملة من ثمانية آلاف من المشاة و خمسة آلاف من الفرسان بقيادة محمد باشا مفتش الجيش المصري و قد تمت هزيمة الحملة في موقع صميد و كان الكسب كثيرا بعد هذه الهزائم غضب ابراهيم باشا كثيرا فارسل حملة اخرى بقيادة احمد باشا منيكلي وزير الحربية فناوشها الثوار في اللجاة الى ان استدرجوها الى موقع القسطل و هناك جرت معركة كبيرة انهزم بها الجيش المصري و يقول الشيخ الحناوي :
و احمد باشا راح محمول بنعشه.....و طيفو بيك و مثلهم وزار
بعد هذه الخسارة قرر ابراهيم باشا ان يقود حملة بنفسه الى الجبل فجهز حملة من عشرين الف مقاتل كما استنجد بوالده في مصر فارسل له اربعة آلاف مقاتل بقيادة حاكم كريت و دخل من شمال الجبل و استأجر 150 دلولا ليرشده الى الطرقات و قسم الحملة الى اربعة فرق قاد هو احدها و الباقية الى سليمان باشا الفرنساوي و مصطفى باشا و سليم باشا و بدا بالتقدم الى ان اصطدم بثوار العشيرة و كانت اعنف المواجهات في موقعة داما و هناك قضي على الحملة و فر ابراهيم باشا هاربا و يقول الشيخ الحناوي هنا :
برج الغضب جانا ابراهيم باشا ....بالارناؤوط و الترك و البلغار
ذبحنا الوزير و كل ضباط عسكرو .....و ثلثين الجيش راح قصف عمار
ستين كون نقابلوا و ما نهابو ...........و نكسر جيوشه بقوة المختار
و قد أدت حروب ابراهيم باشا مع بني معروف الى اضعافه و بدأت الجيوش التركية تضغط عليه الى ان انسحب من سوريا في شباط 1841 ,و بذلك تكون حملاته على بني معروف كالتالي : حملة غلي آغا البصيلي
حملة محمد باشا المصري
حملة احمد باشا منيكلي
حملة ابراهيم باشا الكبرى .
بعد رحيل الجيش المصري و بسط العثمانيين سيطرتهم بقوا على وفاق مع بني معروف الى ان جاء عام 1850 فقررت الدولة تغيير سياستها و فرض الضرائب على الناس و التجنيد الاجباري فاعلن العصيان و في عام 1852قاد والي دمشق محمد قبرصي باشا حملة من اثنا عشر الف مقاتل الى الجبل سحقت الحملة من قبل رجال العشيرة و انتصروا عليها في موقعة ساري عسكر و على اثرها قام القنصل البريطاني بمهمة المصالحة بين العشيرة و الدولة على ان تعاد المكاسب من البنادق الى الاتراك و اعفاء بني معروف من الجندية .
بعد هذا الصلح لم يرضى الاتراك عن هزيمتهم فقرروا تسير الحملات لاخضاع العشيرة فجردوا حملة كبيرة في عام 1857 و في هذه الحملة جهزوا عطفة و هي احدى بنات شيخ عشيرة متحالفة مع الاتراك لتمشي امام الجيش الا ان بني معروف كسروا الحملة شر كسرة و قام البطل وهبة جزان بضربة واحدة من سيفه بقطع رقبة الجمل و رجله لتأسر العطفة و اودعت عند رجل الدين ابراهيم الهجري.
خلال هذه الاحداث بدا بروز مقاتل كبير يجتمع من حوله محاربون كثر من العشيرة هو اسماعيل الاطرش و بدا نجمه يسطع في المعارك و الغزوات ضد القبائل المعادية و نتيجة لمظالم آل الحمدان تم تغير المشيخة في بني معروف بعد مناوشات كثيرة ليصبح آل الاطرش هم الشيوخ منذ عام 1868.
في عام 1878 تم تجريد حملة عام بقيادة جميل بيك و عاكف بيك و استقرت في بصر الحرير غربي الجبل و طلبت اجتماع مع مشايخ الجبل و طالبت بالاموال الاميرية و ارجاع القرى التي استولى عليها بنو معروف فكان جواب شيخ الدين قسام الحناوي :الاموال تدفع كزكاة عن اموالنا اما القرى فلا تعود الا بالسيف و الدم و اذا مشيتم علينا فلا نقابلكم الا بالبارود و اليوم المقرود .
لكن الاتراك اغتروا و تم تسير الحملة الى الجبل و في موقعة جانب نبع قراصة قتل على اثرها قائد الحملة و قد كسب بنو معروف بنادق مارتين تستخدم لاول مرة .
في عام 1890 تم تسير حملة كبيرة هدفها بناء قلعة في السويداء بقيادة ممدوح باشا و سارت الى الجبل بقوات كبيرة و مدافع و حدثت معركة في الشقراوية قتل بها المئات و في اواخر عام 1895 اعتقل العثمانيون الشيخ و الشاعر الشهير شبلي الاطرش و هنا حدثت معارك كثيرة ردا على هذه الحادثة و توالت المعارك الى ان جاء عام 1897 حدثت معركة خراب عرمان الشهيرة كسبها الثوار و قد ارسل شبلي بك الاطرش قصيدة من سجنه في تركيا و هذا هو رابط القصيدة :
و بقيت المعارك الا ان تم اطلاق سراح شبلي الاطرش و بقية الزعماء في عام 1900 و قابلوا السلطان عبد الحميد الثاني الا ان العثمانين لم يرضوا بهذا الوضع و خاصة بعد ان كثر اللاجئون من ظلم الاتراك الى الجبل فجردت حملة عام 1910 بقيادة سامي باشا الفاروقي اعتقلت على اثرها عدد كبير من مشايخ العشيرة بالحيلة و في عام 1911 شنقت عدد منهم و بقية علاقة الدولة متوترة مع العشيرة الا ان جاء عام 1916 .
حملات العثمانيين :حملة قبرصي باشا 1852 – حملة العطفة 1857 – حملة جميل بيك 1878 – حملة ممدوح باشا 1890 – حملة خراب عرمان 1897 – حملة سامي باشا 1910 .
عند قيام الثورة العربية اشترك بها بنو معروف بقيادة سلطان باشا الاطرش و كانت بيارقهم اول من دخل الى دمشق و بعد دخول الفرنسيين حاولوا ترغيب الملك فيصل بالثورة الا انه كان قد غادر البلاد وبعد دخول الفرنسيين و فرض الضرائب عليهم قامت ثوارت كثيرة اهمها ثورة عام 1922 التي قام بها سلطان الاطرش اثر اخذ الفرنسيين لدخيله ادهم خنجر و هو خارج بلده كما قامت ثورة عام 1925 و تم تعيين سلطان باشا قائدا لها في عموم سوريا و كانت من اكبر الثورات حيث قامت بها معارك كبيرة و تضحيات كثيرة , من اهم معارك هذه الثورة معركة الكفر و معركة المسيفرة و معركة المزرعة حيث كانت ملحمة السلاح الابيض و يقول فيها الدكتور الشهبندر طبيب الثورة بانك تمشي مدة ثلاث ساعات و نصف على الجثث و الاشلاء ,و في هذه الثورة قدم بنو معروف 2064 شهيدا في حين قدمت باقي سوريا 1806 شهيدا و الفرق واضح .
من خلال هذا عرضت معارك بني معروف مع الدول و لم أتطرق إلى أي معركة مع أي قبيلة و بالرغم من كثرتها لانني اعتقد انه لا داعي لذلك .
اما نخوة بني معروف فهي من عينهم النشاما فما ان يصيح احدهم ان كان من داخل العشيرة او لاجىء لها هذه النخوة حتى يجتمع الشاب و الشايب جاهزين للفزعة .
شيوخ بني معروف:
كما ذكرت كان شيوخ بني معروف هم آل الحمدان الا ان البعض منهم لم يكن يحمل الصفات القيادية الكاملة كما ان البعض منهم بدا بظلم ربعه فقرر الناس ابعادهم عن المشيخة لتمتد من عام 1691 الى عام 1868 .
في هذه الانثاء كان نجم اسماعيل الاطرش قد بدا يسطع و خاصة بعد قيامه بمعارك كبيرة مع اعوانه اهمها معركة زحلة في لبنان بعد استنجاد اقاربه به و معركة ضد ولد علي بعد استنجاد الروله به لتترسخ زعامة آل الاطرش حيث اثبتوا جدارتهم برأيهم السديد و قوة بأسهم ,و نخوتهم اخوان بلشة و هي تطلق على عموم آل الاطرش ما عدا سلطان باشا فهو اخو سمية .و امير آل الاطرش هو شيخ مشايخ العشيرة و الامارة حاليا في دار عرى .
من شيوخ الصف الثاني بعد آل الاطرش هم آل عامر و هم شيوخ المناطق الشمالية من الجبل و نخوتهم اخوان شيخة و هناك مشيخات اخرى من العائلات الكبيرة مثل آل الحلبي و نصر و هنيدي و درويش و سلام .
كما ان هناك مرجعيات دينية تقليدية محصورة في بيوت معينة و لها الزعامة الدينية دون الزمنية و يتم استشارتهم من قبل الشيوخ في امور الدين و الحياة و هم ثلاثة :
الهجري - الحناوي - جربوع
اعلام العشيرة :
من خلال الحروب و الغارات برز رجال من العشيرة سجل التارخ اسمائهم و ابرزهم :
شبلي الاطرش(دار عرى) الفارس و الشاعر الشهير الذي اسره الاتراك تولى المشيخة من عام 1893 و نفاه الاتراك عام 1895 الى ان قابل السلطان عبد الحميد عام 1900 و صدر العفو عنه .
يحيى الاطرش(دار عرى) و هو الاخ الاصغر من شبلي و كان ماسورا في سجن دمشق و كان اخوه شبلي يرسل له القصائد من الاناضول , كان له دور كبير في الحروب ضد الاتراك .
ابو علي مصطفى الاطرش(دار امتان) امير الحرب كان هو الآمر الناهي في مسائل الغزو ضد القبائل المعادية و كان يلقب بأبو وجه أخضر لانه لم يقد معركة إلا و كسبها و ابنه الامير علي اصبح فيما بعد نائبا في البرلمان السوري و كان من الاصدقاء المقربين للامير فواز الشعلان و الامير فاعور الفاعور .
سلطان باشا الاطرش(دار القريا) القائد العام للثورة السورية الكبرى قاد الجيوش في الثورة العربية ضد العثمانين و حارب ضد الفرنسيين و يعتبر من افذاذ العشيرة و الاب الروحي لها و ابنه منصور باشا كان من رواد السياسة في سوريا و نال عدة مناصب كوزير و رئيس للبرلمان .
الامير حسن الاطرش(عرى) و هو ابن يحيى كان مضرب المثل بالشجاعة و الحنكة السياسة بعد الاستقلال عن فرنسا تولى منصب وزارة الدفاع كما اشترك في انقلاب فاشل في الدولة السورية.
الامير حسين الاطرش(دار عنز) كان ممن ذهب الى مكة و جاء مع الاشراف في الثورة العربية و اشتهر بكرمه.
حمزة باشا درويش الملقب بحاتم الجديد فكرمه كان لا متناهي وهو مضرب المثل في الكرم و السخاء و معروف على مستوى كبير في البادية السورية و نجد .
ابو علي قسام الحناوي كان من الشيوخ الدينين و كان له دور كبير في حروب الاتراك كما انه أرخ هذه الحروب بقصائده .
قضاة بني معروف :
اشتهر بين القبائل القاضي سلامة النجم الاطرش حيث كان منقع دم اما قضاة العشيرة فهم سلام سلام و فارس فرج و فرحان بوراس .
اعذروني اخواني على الإطالة لكن حاولت تقديم معلومات كافية عن بني معروف و ختاما اورد مقتطفات من قصيدة للشاعر و الاديب المهجري الياس فرحات :
و هم بني معروف همتهم .......... بين الكواكب و الورى مثل
البأس يركب كلما ركبوا ........... و الحزم ينزل حيثما نزلوا
و العدل يجعل شيخهم حملا ......... فإذا ظلمت استأسد الحمل
هم ناب سوريا و مخلبها .......... و هي اللبوءة و العدى همُل