للشاعر أبو اسماعيل فوزات العبد الله
الـعـيد عـــاد وعـيدنا اليوم مســـروق ... والعين تـــذرف من محــاجر مْواقه
تهمل دموعه أوحـس الصدر مطبوق ... وعــــــيّا عليّـــا الصبر يطـعم مذاقه
والقلب من جوّى السراجيف محروق ... يســـــعـــر ســنا نيرانها من عـْماقه
خــَـذوا ابتهاج العيد مــنا هَـــلَ البوق ... حـــــوت الغرب فتــّح علينا شــْداقه
وش لي بْـعيـدْ وسـاتر الثوب مشقوق ... وبـــيتٍ جمعــنا مـفـتــّـــقــاتٍ رْواقه
ودنيا عربنا حــقــها الــيوم مسـحوق ... يــــا عــيد والله ما لـــنا بــيك طــاقه
يا عــيد عـــز الله تـرى كلنا شــــوق ... تاتي ديــــاري والفـــرح بـيشــــناقه
مــــار البلا يا عـــيد كن عاقنا عوق ... ألــقــدس والجـولان زايــــد عْــراقه
حــالوا عليهم شــــعّـــلـوهم بْزاعوق ... هذا انقصـــــم ظهره وهـــذاك ساقه
ليتــك تجي يــا عـيد والضيم مفهوق ... وتبدي لنا شــمــس الزهيرة شْــراقه
ويظهر لـنـــا جــيل ٍ به الـدم مدفوق ... يجلي غـــبون ٍ كــــامنة في عْـــلاقه
جــيـل المقاوم يـاخذ الثـــار وحقوق ... وهـــــيل الغدر بالسـيف يبري عْناقه
بــيــوم ٍ عرمرم والمنايا لها ســـوق ... يحـــدوا عليـــهم والشــــلع بالــمْلاقه
تسمع وَحَيف مرازمه تشـــلع بروق ... تمطر غضب تجرف غطارس بْواقه
ونبض المقاوم بالشـــرايين وعروق ... جـــيــل ٍ تـمـرّس كـــل ابـوهم رفاقه
يا عيد اصبر يا عســـى بالـنا يروق ... وتـزهو ريــاض مروجـنا مع وْراقه
وترجع لنا بـِزهوة الـثــوب ممشوق ... ونشـــوف فرحة طفـــلــنا في حْداقه
وتعود هامات العـــرب عالــية فوق ... واللي يـــروم الدار نــَمــْـكن وْثــاقه
/ 2005 / فوزات العبد الله / حوط