ولدت هذه الأبيات في الشهور الاولى من الخدمة الإلزامية
تحت وطأة الحنين لكل ما يمت بصلة للجبل وأهل الجبل .
هناك جلست مرتديا بدلتي العسكرية مسندا ظهري إلى جذع شجرة عملاقة
ونسيت الزمان والمكان فاسرجت خيلا بعدد الرمال حملتها الشوق والحنين وبعض الدموع الغائرة في العيون فلم تسعفني
فاستنهضت قلمي وكانت الأبيات التالية
أضعها بين أيديكم اليوم عسى أن تنال اعجابكم:
لحظة حنين مسروقة
قم يراعي قبِّل خدودَ الطلاحي********إن رِدتْ نظم الشعر خَلَّك جريع ِ
سطِّر حروفٍ مثل بَلج الصباح ِ*******منبعه الإحساس والفكر البديع ِ
وعطره بعطور الأغيادْ الملاح ِ*******بالحبق واللوز والفلَّ الطبيعي
ومع رسولٍ قاصدٍ ذيك النواحي********يقطع الغيضات عالمهر السريع ِ
وصِّله لربوع خضراتْ البطاح ِ********جنة البلدان دايمة الربيع ِ
واهلها هيل الوفا وجوهَ السماح ِ********ما يضام بأرضهم ظبيٍ ٍ وديع ِ
من تبع ميثاقهم نال الفلاح ِ********وأدرك الإيمان بالعقل الرفيع ِ
وان تناخو يوم كزات الرماح ِ*******تطرب الفرسان عاصوتَ الفزيع ِ
تشهدلهم بالفدا ارواح الأضاحي*******العطَّرت حمر البيارق بالنجيع ِ
مكرمين الضيف مافيهم شحاح ِ*******وللدخيل ديارهم حصنٍ منيع ِ
ما خلق بالكون أندى بطون راح ِ*******مشبعين الناس بالعامَ المجيع ِ
يكاد يهمي الدمع وآغص بنواحي*******لا طرولي ويثقل الجفن الدميع ِ
وآتصبر واكبس الملح بجراحي*******وادعي ربٍ حاضرٍ ناظر سميع ِ
يجمع الشمل اللتفرق كل ناح ِ*******من الشرق والغرب ونعاود جميع ِ
نعمر الريان و نشيّد اصراح ِ*******ونرخصنَّ الدم دونه ولا نبيع ِ
عازمين نرد عزه ان كان راح ِ******* وحالفين لغير الله ما نطيع ِ
مجدي هندي العمّارـ مفعلة