[size=16][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نبع مياه عذبه
تعد من القرى الجميلة جداً في محافظة "السويداء"، تتميز بكثرة الوافدين إليها حيث يسكنها ما يزيد على 7000 نسمة، قد يعود الأمر لموقعها الاستراتيجي حيث تعد معبراً إلى محافظة "درعا" ويمر بها كل من يقصد زيارة مدينة "بصرى" وآثارها، ولقربها من مركز المدينة فهي تعد المدخل الجنوبي لمدينة "السويداء" ولتميز الخدمات فيها.
إنها قرية "رساس" التي تبعد مسافة 7 كم باتجاه الجنوب من مدينة "السويداء"،
مختار القرية السيد "يحيى البحري" تحدث عن سبب تسمية القرية وتاريخ السكن الحديث فيها قائلاً: «"رساس" هي جمع رس، والرس هو نبع الماء، فقد سميت هذه القرية بهذا الاسم لكثرة ينابيع المياه فيها، سكنت القرية عام 1860 ولا يوجد ما يدل على وجود آثار في القرية، فقد كانت خربة مهجورة قبل أن تبدأ فيها الحياة بمزرعة حيث الماء الوفير، ثم توسعت حتى أصبحت قرية.
أراضي القرية الخصبة كانت تغذي مدينة "السويداء" بالخضراوات والفواكه على أنواعها قديماً، يوجد في القرية نبع ماء صخري يطلق عليه اسم "أم الشراشيح" وسميت بهذا الاسم لأن الماء يرشح من صخرها رشحاً في سنوات الوفرة والخير، وتمتاز مياهها بعذوبتها وبرودتها فقد كانت باردة كالجليد ويشرب منها الناس ويسقون مزروعاتهم في الأراضي المنتشرة حولها والتي كانت تزرع بالفاكهة والخضار.
يقال إن مياه "أم الشراشيح" هي التي شفت النبي "أيوب" عليه السلام من مرضه عندما اغتسل بمائها أثناء مروره بالمنطقة، حيث يوجد بالقرب منها مقام للنبي "أيوب" يؤمه الناس طلباً للسكينة ولأداء الصلوات من أجل تحقيق الأمنيات، مر زمن على جفاف النبع بسبب شح مياه الأمطار في السنوات الأخيرة، ولكننا شاهدنا مياهها في هذا العام».
السيد "شامل عكوان" رئيس الجمعية الفلاحية في القرية تحدث عن الواقع الزراعي فيها بالقول: «تبلغ مساحة الأراضي المزروعة 1360 هكتاراً، وتنتشر زراعات الزيتون والكرمة واللوزيات والمحاصيل الحقلية، حيث يوجد في القرية 32 ألف شجرة زيتون، و1300 شجرة كرمة ولوزيات، وهناك
الأستاذ "بنيامين نصر" رئيس البلدية
توجه لزراعة الفستق الحلبي في القرية.
أما بالنسبة لطرق الري فزراعة المحاصيل الحقلية تعتمد على مياه الأمطار وهي زراعة بعلية، أما بالنسبة لأشجار الكرمة والزيتون والتي أصبحت تحتاج للري في سنوات الجفاف فهي تروى من سد "سهوة بلاطة"، ولكن ليس للجميع فقط للفلاحين المشتركين بمشروع الري».
السيد "عماد أبو عمر" من أهالي القرية تحدث لموقعنا عن المشاكل التي واجهت الزراعة في هذا العام، قائلاً: «عانينا من مشكلة في هذا العام فيضان المياه المالحة من خط "الكفر-سهوة بلاطة" على أراضينا، والتي أثرت بشكل كبير على الزراعات والمحاصيل، بالإضافة إلى وجود مشكلة في تصريف زيت الزيتون الذي تنتجه الأشجار في كل عام».
السيد "نجيب البحري" تحدث عن القرية وعدد سكانها والخدمات المتوافرة فيها، بالقول: «ترتفع القرية عن سطح البحر 1040 متراً، تتميز بمناخ معتدل وأرض خصبة استقطبت عدداً كبيراً من الوافدين إليها، حيث يبلغ عدد السكان المسجلين فيها 3200 نسمة، ولكن عدد القاطنين فيها يتجاوز 7000 نسمة عدا المستأجرين، وهذا ما يحمل البلدية أعباء إضافية في الخدمات، ومع ذلك فالبلدية تقوم بعملها على أكمل وجه.
يوجد في القرية ثلاث مدارس، مدرستان للحلقة الأولى ومدرسة للحلقة الثانية، ويوجد فيها مركز الهلال الأحمر ومعسكر الطلائع في المحافظة، ومركز التدريب المهني ومركز الثروة الحيوانية ومشتل رعوي ومركز التطوير والتنمية ودائرة التشجير المثمر ووحدة ارشادية وجمعية فلاحية ومعصرة لعصر الزيتون وأربع وحدات تبريد وخمسة آبار للشرب».
وفي قرية "رساس" تبلغ مساحة المخطط التنظيمي 395 هكتاراً، تتصل بمدينة "السويداء" بخط منصف من وسط المدينة حتى آخر القرية بعرض 25 متراً تتوسطه جزيرة مشجرة ومنارة، القرية مخدمة بشبكة طرق معبدة تصل لكافة المنازل يبلغ طولها 26 كم، وشبكة مياه وهاتف وانارة، ويوجد في القرية شبكة صرف صحي تخدم أكثر من 70% من المواطنين بطول 17 كم، يوجد منطقة صناعية مميزة حيث أقيمت على مساحة 5 هكتارات وتضم 180 مقسماً، استثمرت في بداية عام 2009 وهي مخدمة بشبكة طرق وصرف صحي وكهرباء ومياه، ويوجد فيها كافة الحرف المهنية، وتسعى البلدية حالياً لاستملاك منطقة للحرف الإسمنتية حيث يوجد في القرية 35 معمل بلوك».
[/size]