ارتفاع المعدل العمري للزواج وازدياد نسبة العزوبة في السويداء - علم الاجتماع يعتبره خطراً على تكوين الأسرة والعامل الاقتصادي في قفص الاتهام
تكبير الصورةتصغير الصورةتم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
شهدت أنماط الحياة في السنوات الأخيرة الكثير من الظواهر السلبية التي تجاوزت حدود المغالاة في طلبات الزواج اللامنتهية من ارتفاع المهر وأسعار السكن إضافة إلى ارتفاع أسعار الذهب في السوق العالمية وما جرته من مشاق على السوق المحلية ، وارتفاع معدلات البطالة والتضخم وعدم قدرة الشباب على استيفاء جميع المتطلبات الكمالية في مقتبل عمرهم مما ساهم في عزوف الكثير منهم عن الزواج أو تأخيره، والأمر لا يقف عند حدود العاصمة بمظاهرها البرستيجية ، بل ارتفعت تكاليف الزواج أيضاً في مختلف المحافظات السورية ومنها محافظة السويداء التي ارتفعت التكاليف فيها بشكل لافت في السنوات الأخيرة بحيث وصلت إلى الـ/100/ بالمئة الأمر الذي أدى إلى تأخر سن الزواج لدى الشبان والشابات وبالتالي ارتفاع نسبة العزوبة نتيجة الضغوط المادية.
التعليم الجامعي للفتيات وانتشار البطالة بين الشبان السبب الأول..
وفقاً لتقرير أعدته مديرية إحصاء السويداء نهاية العام الماضي 2009 فإن نسبة العزوبة بين الجنسين ارتفعت إلى/ 4,2 / بالمئة عند الذكور و/ 35,3 / عند الإناث حيث أرجع التقرير أسباب هذا الارتفاع إلى الصعوبات الاقتصادية التي تدفع بالشباب للتأخر في سن الزواج إضافة لمتابعة التعليم العالي من قبل الجنسين.
ويشير مدير إحصاء السويداء ناجي حديفة إلى أن العامل الاقتصادي و ازدياد نسبة الفتيات اللواتي يتابعن تعليمهن الجامعي أدى إلى ارتفاع المعدل العمري للزواج لدى الإناث إلى سن يتراوح بين /25-30/ سنة ولدى الذكور إلى سن /30-35/ سنة مبيناً أن ظاهرة البطالة في المحافظة والتي تتميز بأنها شبابية وتطال الفئات العمرية بين/14- 24/ انعكست سلباً على موضوع الزواج لدى شريحة الشباب إضافة إلى ارتفاع نسبة الإناث في مرحلتي التعليم الثانوي والجامعي مقابل الذكور بنسبة /118/ من الإناث مقابل /100/ من الذكور .
البحث عن شريك ناضج واقتصادي..
وبحسب استبيان أجراه مجموعة من الشباب في المحافظة مؤخراً وشملت العينة المستهدفة /500/ شخص فإن نسبة/66,5/ بالمئة من شريحة الشباب من الذكور و/84/ بالمئة من الإناث عزت سبب العزوف عن الزواج وتأجر سنه إلى العامل الاقتصادي في مقابل /33,5/ بالمئة من الذكور و/16/ بالمئة من الإناث اعتقدوا أن السبب يرجع إلى عوامل أخرى اجتماعية ونفسية وربما استهلاكية تتعلق بطبيعة العصر.
وتوصّل الاستبيان ذاته إلى أن /54/ بالمئة من الذكور و/60/ بالمئة من الإناث يفضلون أن يكون شريك الحياة موظفاً ما يؤكد على الحاجة الملحة للاستقرار المادي وإلى وجود شريك اقتصادي أيضاً فيما عبر /46/ بالمئة من الذكور أن العمر الأمثل للزواج بالنسبة لهم هو بين /26-29/ سنة وبالنسبة للإناث بين /23-26/ سنة الأمر الذي يدل على أن الذكور يركزون على الاستقرار الطبيعي لبناء الأسرة والارتباط بفتاة ناضجة فكرياً وتعليمياً واجتماعياً أما برأي شريحة الإناث المستهدفة فإن السن الأمثل للزواج بالنسبة لهن هو بين / 23-26/ وبالنسبة للذكور بين/ 30-36/ سنة ما يشير إلى رغبة الفتيات في الاقتران أيضاً بشريك ناضج ومستقر وقادر على تحمل الأعباء المادية للزواج وتكاليف الحياة .
و قال الشاب / طلعت الحسين/ 34 عاماً وهو أحد المشاركين في تنفيذ الاستبيان المذكور إن متطلبات الزواج المادية الباهظة جعلته يصرف النظر حالياً عن موضوع الزواج مبيناً أن شراء شقة لاتتجاوز /100/ متر في ريف مدينة السويداء يكلف مبلغ يتجاوز /1,5/ مليون ليرة فيما يكلف استئجار شقة متواضعة مبلغ يتراوح بين /7 -10/ آلاف ليرة هذا بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الذهب التي وصلت إلى حوالي/1600/ ليرة للغرام الواحد .
تكاليف باهظة..
كما ارتفعت أسعار تأجير صالات الأفراح في السويداء بنسبة تجاوزت الـ /200/ بالمئة فبعد أن كان سعر تأجير الصالة لليلة واحدة في عام 2007 يتراوح بين /5-7 / آلاف ليرة ارتفع هذا العام ليصل إلى /25/ ألف ليرة للصالات العادية و إلى ما يتراوح بين /45- 60/ ألف ليرة في صالات الأفراح في فنادق المحافظة ما يعني أن الشاب الذي سيلجأ للصالة العادية لاستئجارها ليومين الأول لعشاء عروسه حسب الطقس التعارف عليه والثاني لزفافه فإنه سيدفع مبلغ يتجاوز الـ/50/ ألف ليرة .
ويعزو ياسر السعدي متعهد إحدى صالات الأفراح في مدينة السويداء الأسباب إلى ارتفاع قيمة العقد مع الجهات المالكة لصالات الأفراح والذي يتجاوز في عدد من الأحيان مبلغ الـ/4/ ملايين ليرة سورية إضافة للضرائب والرسوم المرتفعة وزيادة عدد الخدمات التي تقدمها صالات الأفراح .
وفي المقابل زادت تكاليف الطعام المقدم في الزفاف لتصل تكلفة عشاء العروس إلى حوالي/30/ ألف ليرة و طعام الزفاف سواء كان أكلة (المنسف أو الأوزي ) إلى مبلغ يتراوح بين /50-75/ ألف ليرة هذا بالإضافة إلى ارتفاع سعر قالب الحلوى المقدمة في ليلة الزفاف إلى مبلغ يتراوح بين /10-25/ ألف ليرة وارتفاع حلوى ضيافة الزفاف إلى مبلغ يتراوح بين /35- 75/ ألف ليرة .
أما فيما يخص أسعار استئجار فساتين الزفاف فقد ارتفعت هي الأخرى لتصل إلى مبلغ يتراوح بين /7- 17/ ألف ليرة لليلة الواحدة بينما تصل تكاليف شراء ما يسمى بجهاز العروس إلى مبلغ يتراوح بين /30-40/ ألف ليرة .
ودعا الشاب معتصم شجاع " 37" عاماً والذي تزوج هذا الصيف إلى إعادة النظر بارتفاع أسعار تكاليف الزواج ومن بينها أسعار تصفيف شعر العروس الذي وصلت تكلفته لليلة الواحدة إلى مبلغ يتجاوز /12/ ألف ليرة أي ما يعادل تكاليف عملية جراحية في مشفى خاص إضافة لارتفاع تكاليف التصوير إلى "4" آلاف ليرة للساعة الواحدة .
وأوضح شجاع أن الزواج كلفه مبلغ حوالي / 400/ ألف ليرة توزعت ما بين المصاغ الذهبي والإكليل وفستان العروس والطعام وحلوى الزفاف وأجرة صالة الأفراح وتجهيز المنزل وجهاز العروس والهدايا وبطاقات الدعوة .
علم الاجتماع : تأخر الزواج خطر على تكوين الأسرة..
من جهتها أشارت الباحثة الاجتماعية سميرة أبو فاعور إلى ضرورة تسليط الأضواء على ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج أو تأخر سنه لما تمثله من خطر على تكوين الأسرة داعية إلى التعرف على المعوقات والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية الكامنة وراء هذه الظاهرة والعمل لتذليل ما يعيق استقرار شريحة الشباب وتحفيز الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية للعمل على الحد من ارتفاع أعباء الزواج .
هذا ولا يتجاوز معدل النمو السكاني في المحافظة / 1.6 / بالمئة بحسب تقرير أعدته مديرية إحصاء السويداء في 26/13/2009 فيما يبلغ متوسط حجم الأسرة / 4,8 / أشخاص وهي الأخفض على مستوى سورية علماً أن حوالي / 50 / بالمئة من أبناء المحافظة يعتمدون على النشاط الزراعي .
تكبير الصورةتصغير الصورةتم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
شهدت أنماط الحياة في السنوات الأخيرة الكثير من الظواهر السلبية التي تجاوزت حدود المغالاة في طلبات الزواج اللامنتهية من ارتفاع المهر وأسعار السكن إضافة إلى ارتفاع أسعار الذهب في السوق العالمية وما جرته من مشاق على السوق المحلية ، وارتفاع معدلات البطالة والتضخم وعدم قدرة الشباب على استيفاء جميع المتطلبات الكمالية في مقتبل عمرهم مما ساهم في عزوف الكثير منهم عن الزواج أو تأخيره، والأمر لا يقف عند حدود العاصمة بمظاهرها البرستيجية ، بل ارتفعت تكاليف الزواج أيضاً في مختلف المحافظات السورية ومنها محافظة السويداء التي ارتفعت التكاليف فيها بشكل لافت في السنوات الأخيرة بحيث وصلت إلى الـ/100/ بالمئة الأمر الذي أدى إلى تأخر سن الزواج لدى الشبان والشابات وبالتالي ارتفاع نسبة العزوبة نتيجة الضغوط المادية.
التعليم الجامعي للفتيات وانتشار البطالة بين الشبان السبب الأول..
وفقاً لتقرير أعدته مديرية إحصاء السويداء نهاية العام الماضي 2009 فإن نسبة العزوبة بين الجنسين ارتفعت إلى/ 4,2 / بالمئة عند الذكور و/ 35,3 / عند الإناث حيث أرجع التقرير أسباب هذا الارتفاع إلى الصعوبات الاقتصادية التي تدفع بالشباب للتأخر في سن الزواج إضافة لمتابعة التعليم العالي من قبل الجنسين.
ويشير مدير إحصاء السويداء ناجي حديفة إلى أن العامل الاقتصادي و ازدياد نسبة الفتيات اللواتي يتابعن تعليمهن الجامعي أدى إلى ارتفاع المعدل العمري للزواج لدى الإناث إلى سن يتراوح بين /25-30/ سنة ولدى الذكور إلى سن /30-35/ سنة مبيناً أن ظاهرة البطالة في المحافظة والتي تتميز بأنها شبابية وتطال الفئات العمرية بين/14- 24/ انعكست سلباً على موضوع الزواج لدى شريحة الشباب إضافة إلى ارتفاع نسبة الإناث في مرحلتي التعليم الثانوي والجامعي مقابل الذكور بنسبة /118/ من الإناث مقابل /100/ من الذكور .
البحث عن شريك ناضج واقتصادي..
وبحسب استبيان أجراه مجموعة من الشباب في المحافظة مؤخراً وشملت العينة المستهدفة /500/ شخص فإن نسبة/66,5/ بالمئة من شريحة الشباب من الذكور و/84/ بالمئة من الإناث عزت سبب العزوف عن الزواج وتأجر سنه إلى العامل الاقتصادي في مقابل /33,5/ بالمئة من الذكور و/16/ بالمئة من الإناث اعتقدوا أن السبب يرجع إلى عوامل أخرى اجتماعية ونفسية وربما استهلاكية تتعلق بطبيعة العصر.
وتوصّل الاستبيان ذاته إلى أن /54/ بالمئة من الذكور و/60/ بالمئة من الإناث يفضلون أن يكون شريك الحياة موظفاً ما يؤكد على الحاجة الملحة للاستقرار المادي وإلى وجود شريك اقتصادي أيضاً فيما عبر /46/ بالمئة من الذكور أن العمر الأمثل للزواج بالنسبة لهم هو بين /26-29/ سنة وبالنسبة للإناث بين /23-26/ سنة الأمر الذي يدل على أن الذكور يركزون على الاستقرار الطبيعي لبناء الأسرة والارتباط بفتاة ناضجة فكرياً وتعليمياً واجتماعياً أما برأي شريحة الإناث المستهدفة فإن السن الأمثل للزواج بالنسبة لهن هو بين / 23-26/ وبالنسبة للذكور بين/ 30-36/ سنة ما يشير إلى رغبة الفتيات في الاقتران أيضاً بشريك ناضج ومستقر وقادر على تحمل الأعباء المادية للزواج وتكاليف الحياة .
و قال الشاب / طلعت الحسين/ 34 عاماً وهو أحد المشاركين في تنفيذ الاستبيان المذكور إن متطلبات الزواج المادية الباهظة جعلته يصرف النظر حالياً عن موضوع الزواج مبيناً أن شراء شقة لاتتجاوز /100/ متر في ريف مدينة السويداء يكلف مبلغ يتجاوز /1,5/ مليون ليرة فيما يكلف استئجار شقة متواضعة مبلغ يتراوح بين /7 -10/ آلاف ليرة هذا بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الذهب التي وصلت إلى حوالي/1600/ ليرة للغرام الواحد .
تكاليف باهظة..
كما ارتفعت أسعار تأجير صالات الأفراح في السويداء بنسبة تجاوزت الـ /200/ بالمئة فبعد أن كان سعر تأجير الصالة لليلة واحدة في عام 2007 يتراوح بين /5-7 / آلاف ليرة ارتفع هذا العام ليصل إلى /25/ ألف ليرة للصالات العادية و إلى ما يتراوح بين /45- 60/ ألف ليرة في صالات الأفراح في فنادق المحافظة ما يعني أن الشاب الذي سيلجأ للصالة العادية لاستئجارها ليومين الأول لعشاء عروسه حسب الطقس التعارف عليه والثاني لزفافه فإنه سيدفع مبلغ يتجاوز الـ/50/ ألف ليرة .
ويعزو ياسر السعدي متعهد إحدى صالات الأفراح في مدينة السويداء الأسباب إلى ارتفاع قيمة العقد مع الجهات المالكة لصالات الأفراح والذي يتجاوز في عدد من الأحيان مبلغ الـ/4/ ملايين ليرة سورية إضافة للضرائب والرسوم المرتفعة وزيادة عدد الخدمات التي تقدمها صالات الأفراح .
وفي المقابل زادت تكاليف الطعام المقدم في الزفاف لتصل تكلفة عشاء العروس إلى حوالي/30/ ألف ليرة و طعام الزفاف سواء كان أكلة (المنسف أو الأوزي ) إلى مبلغ يتراوح بين /50-75/ ألف ليرة هذا بالإضافة إلى ارتفاع سعر قالب الحلوى المقدمة في ليلة الزفاف إلى مبلغ يتراوح بين /10-25/ ألف ليرة وارتفاع حلوى ضيافة الزفاف إلى مبلغ يتراوح بين /35- 75/ ألف ليرة .
أما فيما يخص أسعار استئجار فساتين الزفاف فقد ارتفعت هي الأخرى لتصل إلى مبلغ يتراوح بين /7- 17/ ألف ليرة لليلة الواحدة بينما تصل تكاليف شراء ما يسمى بجهاز العروس إلى مبلغ يتراوح بين /30-40/ ألف ليرة .
ودعا الشاب معتصم شجاع " 37" عاماً والذي تزوج هذا الصيف إلى إعادة النظر بارتفاع أسعار تكاليف الزواج ومن بينها أسعار تصفيف شعر العروس الذي وصلت تكلفته لليلة الواحدة إلى مبلغ يتجاوز /12/ ألف ليرة أي ما يعادل تكاليف عملية جراحية في مشفى خاص إضافة لارتفاع تكاليف التصوير إلى "4" آلاف ليرة للساعة الواحدة .
وأوضح شجاع أن الزواج كلفه مبلغ حوالي / 400/ ألف ليرة توزعت ما بين المصاغ الذهبي والإكليل وفستان العروس والطعام وحلوى الزفاف وأجرة صالة الأفراح وتجهيز المنزل وجهاز العروس والهدايا وبطاقات الدعوة .
علم الاجتماع : تأخر الزواج خطر على تكوين الأسرة..
من جهتها أشارت الباحثة الاجتماعية سميرة أبو فاعور إلى ضرورة تسليط الأضواء على ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج أو تأخر سنه لما تمثله من خطر على تكوين الأسرة داعية إلى التعرف على المعوقات والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية الكامنة وراء هذه الظاهرة والعمل لتذليل ما يعيق استقرار شريحة الشباب وتحفيز الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية للعمل على الحد من ارتفاع أعباء الزواج .
هذا ولا يتجاوز معدل النمو السكاني في المحافظة / 1.6 / بالمئة بحسب تقرير أعدته مديرية إحصاء السويداء في 26/13/2009 فيما يبلغ متوسط حجم الأسرة / 4,8 / أشخاص وهي الأخفض على مستوى سورية علماً أن حوالي / 50 / بالمئة من أبناء المحافظة يعتمدون على النشاط الزراعي .