مضغ العلكة وأثرها الضار على الأسنان...
مضغ العلكة "أكثر العادات انتشارا التي تزيد عن عادة التدخين الضار بالصحة والتي أصبحت جزءا من الظواهر الاجتماعية في كل أنحاء العالم".
لقد حذر الاطباء من الآثار السلبية لمضغ العلكة المستمر على الفك رغم الاعتقاد السائد لدى الجميع بأن له فوائد سواء للهضم أو تعطير الفم أو تقوية عضلات الفك.
حيث يتم استخدام عضلات ومفاصل الفك تلقائيا في الأكل والكلام وبلع الريق اكثر من 1500 مرة يوميا ويتضمن ذلك انقباض عضلات الفك حتى تنطبق الأسنان العلوية والسفلية على بعضها فيما أثبتت الأبحاث أن قوة العضة الواحدة المتولدة من إطباق الأسنان تعادل تسعة كيلو غرامات من القوة.
اما في حالة مضغ العلكة فان كمية الضغط المتولدة من هذه العضلات تكون كبيرة لدرجة أنها تصيب الفك بالتضخم والإجهاد وعدم الراحة والشد العضلي حيث أن الأبحاث الحديثة أثبتت أن لدى عضلات الفك ذاكرة قوية للغاية.
أن ذلك يعنى "انه إذا تم التعود على مضغ العلكة لفترة طويلة فان العضلات تستمر في الانقباض حتى من دونها مما يتسبب عنه الجز على الأسنان حتى من دون وجود العلكة وبالتالي تنعدم فترة راحة العضلات والمفاصل الصدغية".
هناك عدة أعراض معروفة نتيجة الجز على الأسنان تتمثل في حدوث نوبات الصداع والام الرأس في أجزاء مختلفة وآلام في منطقة العنق والأكتاف بالناحية الخلفية للرقبة.
وأوضح أن من بين هذه الأعراض أيضا انقباض عضلات الفك وتضخيمها وحدوث طرقعة بالفك أثناء مضغ الطعام وحدوث ضغط مستمر على الأذن وتغير شكل الوجه نتيجة تضخم العضلات مع تآكل الأسنان وتفتتها وإصابتها بموجات من حساسية الأسنان للبارد والساخن وكذلك تآكل العظام المثبتة لجذور الأسنان.
غير انه يوجد فائدة لمضغ العلكة في بعض الأحيان كأن يوصف المضغ لعدة أيام في حالات علاج انسداد قناة استاكيوس بالأذن أو في حالات تقوية الفك عند الإصابة بالشلل الوجهي.