يخلد التاريخ بصدق الحقائق والأفعال أفعال رجال طلبوا الموت فوهبوا لنا الحياة ومن هؤلاء الأبطال المجاهد أبو هايل سلمان الحلبي , ولد في قرية نيحا الشوف عام 1880م ـ وتلقى علومه العسكرية في لبنان ولأسباب سياسية حصل على رتب عسكرية كضابط ولعدم قناعته بالمحتل حكم بالأشغال الشاقة وفر إلى جبل العرب عام 1912 قبل إلقاء القبض عليه من قبل السلطات العثمانية. واشترك بالثورة العربية الكبرى بقيادة الملك علي ابن الحسين كما شارك بكافة أعمال الثورة السورية الكبرى حتى عام 1927 وانخرط بسلك المجتمع و رقي لرتبة ملازم ثان في 1929 واستقال بعدها من الجيش ليعمل مزارعاً في قرية المجيمر بالسويداء وانتمى إلى الأحزاب الوطنية عام 1936 إلى تاريخ إلغاء الامتيازات المالية والإدارية للجبل و إلحاقه بالوطن الأم سورية.
من مآثره
بدأت مسيرة نضاله في لبنان حين قتل مجموعة من الدرك العثماني ما جعله من الأشقياء بنظر المحتل وجاء لقريته ليودع والده فوجد نفسه محاصرا بالدرك هو ووالده فحمل والده إلى قمة تل النبي أيوب وهو يقاومهم .فوجد أن ملابسه مثقبة من الرصاص وبدون أي جرح فاخذ يطلق النار على بنادق المحتل ليتمكن من النجاة ويغادر إلى جبل العرب ملتحقا بمجموعات الثوار مع أبو مزيد سليم الأطرش واستطاع أن يحصل على فرس وبارودة فرنسية من قلعة صلخد وبعد قيام الثورة السورية الكبرى رافق قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش في كافة مواقع الثورة وحكم عليه بالإعدام 14 مرة من قبل المحتل لقيامه بأعمال بطولية . نذكر منها إسقاط الطائرة الفرنسية في الثعلة والتي سقطت في سكاكة أسقطها برصاص بندقيته القديمة وألقى القبض على الطيار وجرده من مسدسه ومنظار الطائرة والحقيبة الطبية واحتفظ بهم .
ـ شارك مع القائد العام بالمفاوضات مع الانكليز لمساعدة الثوار والجبل على الاستقلال.
- مثل المجاهد ابو هايل سلمان عائلته بالمفاوضات وعند عودتهم وعلى مشارف مدينة درعا التقى الثوار بقيادة الباشا مع الفرنسيين غادر الثوار مواقعهم بعد تستير رؤوسهم بالعبي كي لا يعرفهم الفرنسيون فتعثرت فرس الباشا (أم عرقوب) عندها نزل المجاهد سلمان عن فرسه الصقلاوية وقدمها للباشا الذي رفض وقال: ( روحي مش أغلى من روحك ) عندها اقسم بقتل الخيل إذا لم يمتط القائد الفرس وقال إذا قتلت قالوا قتلنا احد الثوار أما إذا أصابك مكروه فسيقولون قتلنا قائد الثورة السورية الكبرى ولما اقترب الفرنسيون منهم وعن لسان المرحوم سلطان باشا الأطرش قال يعلم الله خمسة بخمسة أي خمس طلاقات بخمسة إصابات عندها فر الفرنسيون مبتعدين.
اتسم بحبه للخير والمساعدة وخبرته بالطب الشعبي و كان يجبر المصابين (مجبر عربي) وبدون مقابل وحاز على ترخيص بذلك من الجامعة الأمريكية.
وقد عمل مزارعا إلى أن وافته المنية عام 1986 في قرية المجيمر بعد مائة وخمس سنوات أمضاها بالقتال والنضال وله العديد من الأولاد والأحفاد .
[img][URL="http://uploadpics.a2a.cc"].[/URL][URL="http://www.a2a.cc"].[/URL][/img][img][URL="http://uploadpics.a2a.cc"].[/URL][URL="http://www.a2a.cc"].[/URL][/img][img][URL="http://uploadpics.a2a.cc"].[/URL][URL="http://www.a2a.cc"].[/URL][/img]