على كل خائن و عميل أن يعلم بأننا نحب بلدنا و لوكنا نعرف بأن أمورنا ليست بالممتازة و لكن العيش بنعيم الأمن مع الفقر، أفضل من العيش بنار الفتنة و القتل و الدمار مع الغنى ،و صلاح المجتمع بصلاح رعيته قبل راعيه لأن الرعية هم أساس المجتمع فلننظر كم منا كرعية صالح كم من أصدقائنا و أهالينا صالحين في عملين من منا يعمل بحب و إخلاص ، و الله لو كنا صالحين و مخلصين بعملنا ما وصلنا لما نحن عليه و نلقي اللوم على قائد يسعى بكل ما أعطي ليصلح بنا و لكن ....
( يقول الإمام علي كرم الله وجهه: إن أعظم ما افترضه الله من الحقوق حق الوالي على الرعية و حق الرعية على الوالي فريضة فرضها الله سبحانه لكل على كل ، فجعلها نظاماً لألفتهم و عزاً لدينهم فليست تصلح الرعية إلا بصلاح الولاة و لا تصلح الولاة إلا باستقامة الرعية فإذا أدت الرعية إلى الوالي حقه و أدى الوالي إليها حقها عزَّ الحق بينهم و قامت مناهج الدين و العدل فصلح الزمان و يئست مطامع الأعداء
و إذا غلبت الرعية واليها أو أجحف الوالي بحق رعيته اختلفت الكلمة و كثر الإدغال بالدين و عطلت الأحكام و كثرت علل النفوس و تعز الأشرار فعليكم بالتناصح و حسن التعاون على ذلك)
هل الحكومة تجبر الموظف الذي هو منا أن يؤخر معاملاتنا ، هل الحكومة تقول للمهندس الذي هو قريبنا أو صديقنا لاتعمل بضمير و خرب ، هل الحكومة تقول للطبيب لاتعمل بإخلاص ، هل ، و هل، و هل؟
علينا أن نصوب هدفنا نحو شرور أنفسنا و ليس نحو غيرنا علينا أن ننطلق من أنفسنا كمواطنين هم عماد المجتمع لماذا لا نقول الحق و نعمل الصدق
لا ننكر وجود المفسدين و أن هناك تراخي بالتعامل معهم و علينا أن نطالب بمحاسبة عسيرة لكل مفسد و مخرب و لكن ليس بتدمير المجتمع و الأمن و الوطن من أجل ذلك
هل فادت الثورة ليبيا ؟!
هل فادت ديمقراطية العراق شعبها؟!
هل حضارة لبنان يحسدون عليها؟!
و للأسف أصبحنا نسمع اليوم أنساً تنعق ببوق الاستنجاد بأمريكا و مجلس الأمن .
علينا أن نكون أوعى و أذكى من أن تكون لعبة الثورة على النظام هي هدفنا ، يجب أن نكون مع بلدنا و مع قائدنا ، في بناء وطننا و تقدمه نرجو منكم الوعي و الحرص على استقرار هذه البلد فهي أمانة بأعناقكم ، نحن في غربتنا و نقاسي ما نقاسي بسبب ما هناك من مفسدين في بلدنا ، و لكن تبقى سوريا هي سوريا بلد المحبة و الأمن ، فمال الدنيا و بهرجها زائل و لن يأخذ أحدنا معه شيء إلى آخرته سوى عمله الصالح و سمعته الطيبة و هما عماد بناء المجتمع لا
المال و الرفاهية التي تعمي أبصار الناس
يا أهل سوريا إياكم و الانجرار نحو الفتنة لم يكن و لن يكون يوماً المال هو نعيم الحياة لماذا تناحركم أنتم بلد الأمن و الأمان و المحبة و الظلم موجود أينما كنتم في العالم فهذه حكمة الله في الأرض الخير و الشر و الله و لو رفع الظلم عنكم سيحل بغيركم شئتم أم أبيتم فلا زيادة بخير إلا و يقابلها زيادة في الباطل
فإذا أنتم نلتم ما أردتم غيركم سيعاني مما كنتم تعانون به
و إذا أنتم زاد مالكم بطل عملكم
فانتبهوا و اوعوا و انبذوا الفتنة فإنها خراب لبلدكم و مقتلكم
لا أريد أن ألصق الخيانة بظهر أحد و لكن هل اختيار هذه الجماعة المخربة في درعا جاء من عبث لا ، لمذا جامعاً بقلب الأحياء السكنية و الحارات الكثيرة؟ ، لماذا جامعاً اسمه العمري ؟ ، لماذا جامعاً إمامه ضرير؟
لماذا استغلوا غياب إمام الجامع و ذهابه لمقابلة وزير الأوقاف حتى يدخلو الأسلحة للجامع و يشنوا هجوماً على الناس الأبرياء و قوى الأمن ، أنا أقدر لإمام الجامع صياصنة موقفه الوطني قبل حدوث مشكلة الجامع و رفضه الحديث سوى للمحطات الوطنية ، و لكن لماذا انقلبت باليوم التالي عندما وقعت الأحداث في الجامع و تجزم أنه ليس بالجامع أسلحة أسلحة و لا أموال و أنت لم تكن هناك ، و إن كنت هناك ، لن تعرف من يخونك فالله أعطاك البصيرة التي هي أهم من البصر و لكنك لن ترى بأم عينك و لو وضعوا دبابة داخل الجامع ، أو قد يفسر انقلابك باليوم التالي دفاعاً عن المخربين ،و تخويناً للأمن و حديث للمحطات المغرضة على أنه سقوط لورقة التين (و لا أعتقد ذلك) فنحن على ثقة بأئمة مساجدنا و من تعول عليهم وزارة الأوقاف و و مواقفهم الوطنية
لذا رجوت لو أنك يا سيدي لم تنقاد وراء الحميوة و بقيت حكمتك هي الغالبة على غضبك و لم تنقلب ضد الدولة و تكذب الدولة و الأمن و غيرهم
سائلاً الله لك و لجميع أئمة مساجدنا صواب الرؤية و حسن العمل و حب الوطن[/size]