فيصل القاسم يستقيل من ''الجزيرة
يبدو أن عدوى الثورات العربية التي هلّلت لها الجزيرة بموقف المحرّض حينا، كما هو الحال في تونس، مصر، ليبيا، اليمن، سوريا والطامس لها حينا آخر كما هو الحال في البحرين، قد وصلت هذه المحطة بعد أن انحرفت عن حيادية العمل الإعلامي. وقد تترجم ذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية وصحف عربية عديدة أمس، في استقالة أحد أبرز الأسماء التي تعتمد عليها الجزيرة منذ نشأتها قبل 14 سنة، ويتعلق الأمر بالإعلامي فيصل القاسم صاحب الإتجاه المعاكس، إضافة إلى استقالة كبير مراسليها في لبنان عباس ناصر، ليلحقا بغسان بنلتونسي غسان بن جدو الذي استقال قبل أيام. وحسب المعلومات فإن الإستقالة جاءت بعد الإزدواجية في التعامل الإعلامي في تغطية الثورات العربية، وجاءت استقالة القاسم عقب بث المحطة لمشاهد مواطنين يضربون بالأحذية في زمن صدام، على أنهم من بني ياس في سوريا. وكان لتسرب شريط عزمي بشارة برفقة الإعلامي السعودي علي الظفيري عبر ''اليوتوب'' وهو يدعوه إلى تفادي الحديث عن الأردن وتلميع صفحة المؤسسة لدى السعودية والبحرين، ليخصص البرنامج للهجوم على سوريا بمثابة الضربة القوية التي تتلقاها هذه المحطة التي طالما تغنت بالرأي والرأي الآخر.