بالثقة بالنجاح ، وكلما قويت هذه الثقة كان احتمال النجاح كبيـــراً وكلما تطرق
الشك إلى النفس وتزعزعت الثقة وتسربت تلك التيارات المضادة الهدامـــــــــــة من
التردد والإحجام والشك إلى نفس صاحبها فترت عزيمته ووهنت قوته وأصبح أدنى إلى
الفشل منه إلى النجاح قصة الفلسفة ص 341
** ....... ولقد
رأينا أن أول ما يصادفنا عند تحليل أي نشط إنساني ابتداء بأبسط حركة حتى قيادة
الشعوب ، فلا بد أن ذلك كله مسبوقاً ومستنداً إلى صور ذهنية تتجلى في الذهن أولاً
ثم تتحقق في الخارج ثانياً . وحيث لا توجد صورة ذهنية فلن توجد أي حركة إنسانية من
أي نوع من الأنواع وهكــــــــــــــذا نجد التلازم بين الصور الذهنية وتحولها إلى
عمل وحركة ســواء
في داخل جسم
الإنسان أو خارجــه .. فلا نكون قد عدونا الصواب إذا قررنا أن الصور الذهنية هي علة
كل ما يقع من الإنسان من نشاط مهما كان نوعه أو كانت درجته . ص388
**... ثم نلاحظ
بعد ذلك أن وجود الصور الذهنية وحده لا يكفي لتحققها إذا غاب شرط لازم هو التركــــــز
لأنه هناك تلازم بين التركيز وتحقق إرادة الإنسان ويجب أن نعتبر التركيز شرطا أساسيا لتحقق أي نشاط
إنساني صغر أم كبر .
ص 389
** ... وهناك
شرطاً أساسياً ثالثاً هو وضوح الصورة في الذهن فكلما كانت الصورة واضحة
ناصعة في الذهن ومحددة المعالم وكلما كانت قوة التركيز عليها شديدة.. كلما كان
تحققها في الخارج أكثـــــــــــــــر نجاحاً وتوفيقاً .. من هنا تنشأ لدينا هذه
المعـــــــــــــــــــــــــــــادلة :
أي هدف إنساني ×
درجة ضرورته = وضوح صورته في الذهن × شدة التركيز عليـــــــه
= طــــــــــاقة تحقق الهدف في الخارج عند غياب
الظروف المعاكسة .. ص
389-- 390
أخيراً وليس
آخـــــراً : لنملأ أذهاننا ونجعل تركيزنا على جميع الصور التي يهدف البشر لتحقيقهـــــــــــــــا
... لنملأ أنفسنا بالمثل العليا -- بصور المحبة الشاملة -- بصور الأخوة والتعاون
بين البشر -- بصور الوفاق والسلام والحب .. ولا ينزعنّ هذه الصورة من أذهاننا
خطــــــأ الآخــرين أو عدوانهم أو قسوتهــــــم ...