البارحة جال الفكر يتذكر والروح بدروب البلد تتخطر
الروح عيت ما تجي ويانا والشوق فايض من عنز لعرعر
يا نبع شوقي بالقلب ما يجف ولو صب ببحور الارض ما تكفي
من مرة الأيام صرنا نشف من بعد ما كنا نذوق السكر
من يوم ما صرتم علينا بعاد والشوق دايم بالحشا يزداد
لا الروح قدرت عالبعد تعتاد ولا كان حالا يعدل ويتغير
يا بوي ديرتنا تراها جني وما يعيبها غير البعدها عني
ان تحتاجنا برواحنا ما نوني ونحتاجها يدها تضم وتقصر
لا طيب زمزم اعذب من جرارنا ولا نخلهم يعلى بطول حوارنا
والحجار يلي بمضافة دارنا تسوى بلد متشيدي من المرمر
فيها السهر يحلى بصحبة ضيفنا وفنجان قهوي يعترف بكيفنا
ونسوم غربي ما يفارق صيفنا وما يقلدو التكييف مهما تطور
يا بوي ياشمس الفجر بشروقها يا نجوم ليل الصيف عند بروقها
تسوى الأرض واللي يعيشو فوقها يلمثلكم ما ظن بعد يتكرر
يا بوي من يومه الزمن قلاب ما يهمكم بعدي وطول غيابي
العقاب ما يفرخ بغير عقاب وما ينوبنا غير العلينا مقدر
رد الوالد ابوخلدون
طرس ن لفى لبلادنا من المهجر ريحة انفاسه اطيب من العنبر
شميتها وضميتها لصديري وخبيتها جوا القلب المسكر
قريتها وبلشت عيد سطورها واغرف لآلئ كامني ببحورها
مثل الشمس ساطع علينا نورها يجلي الغثا عن قلبنا المكدر
ع وصلته صار العقل مسلوب بنغمات حلوة ع الورق مكتوبي
قلت الشعر هل كاتبه محبوبي يسوى الأرض واللي عليها تعمر
تمنيت حالي طير فوق التلة لظل ادور ديرتك اندله
واسهر معاكم للصبح اتسلى يا حسرتي لكن جناحي مكسر
انت الرجل بديارنا وبالغربة وانت الرجا عند الأمور الصعبة
انت الأمل لمكبري ولغلبه ومسند لضلعي بزندكم يتجبر
ما ضنتي ان البعد عناكم حتى الدهر بقسوتو يخشاكم
يوم الشدايد هقوتي نلقاكم لا الزير سالم مثلك ولا عنتر
وليم سقى الله يوم النا تعود وتشيل من دهري الليالي السود
عندا لصلي لخالقي ومعبودي وزيد الدعى لربنا واتشكر