الحدس في اللغة هو التخمين والظن والتخيل والتوهم والتوقع والتصور والفراسة.
وقد قيل الحدس هو الحكم على الأشياء بدون تفكير بما يراه الإنسان بعقله الباطن
وقد قيل أن الحدس تفكير راقي لا يصله إلاّ المبدعين .
وتعريف الحدس عند الغزالي :
( هو نور يقذفه الله في القلب فتصفو النفس ويدق الحس ويرق القلب وتنقشع الغمامة
وحينئذ يحدث الإشراق.)."
والمفكر إبراهيم البليهي يقول في تعريفه للحدس الخارق والصائب:
"هو ضوء يسطع في الذهن فجأة وبقوة فيفتح أبواب الحقيقة للباحثين
ويمد العاملين بالإلهام، وفي رأيه:
"إن الحدس الصائب لا يتحقق إلا بمنظومة من الشروط تضاف كلها إلى الموهبة المتوقدة،
وأول هذه الشروط الامتلاء المعرفي حول الموضوع ومعايشته معايشة حميمة وكافية..
وثانيها: الشعور القوي بأهمية الحل المطلوب..
وثالثها: الحرارة الوجدانية التي تحشد كل طاقات الإنسان المذخورة لتتلاحم في اتجاه واحد..
ورابعها : الاستمرار في الاتجاه نفسه حتى تتكشف الحقيقة ويتحقق الحل..
وخامسها: الاختمار الكافي الذي يؤدي مع التلهف إلى نضج الفكرة.. وعند هذه الذروة
يكون الحدس الخارق متوقع البزوغ".
ويذكر "كارليونغ" مثالاً في كتابه "البنية النفسية للإنسان" يؤكد فيه أن الإنسان إذا كان مشغولاً انشغالاً شديداً بأي قضية، واستعصى حلها عليه في اليقظة، فإن احتدام عقله شبه الواعي يستمر في العمل، حتى أثناء النوم، فيحصل له الحدس الخارق .
وهناك الكثير من التعريفات ولكنا نكتفي بما ذكرناه اعلاه .
بالنسبة لراي الخاص الحدس قابل لتقوية مثل اي عضلة في جسم الانسان ويحتاج الى تمرين وثقة من صاحبه ليصبح خارق
ولكم مني ارق التحيات
اخوكم ابوقمر
</STRONG>