نسمع كثيراً بهذه المقولة
ومنا من يعرف محتواها ومنا من لا يعرف
ولكن ::: لنتكلم ولو قليلاً عن هذه المقولة التى برأى تحوى الكثير من المعانى القيمة
يومٌ لك ويومٌ عليك
الأيام كثيرة ونحن لا نعيش إلا أياماً معدودة مهما طالت لكنها تظل أيام معدودة
البعض يظن ويعتقد أن كل الأيام له وينسى أن هناك يوم لا بد وأن تنقلب فيه الأحول ويصبح كل شىء عليه وليس له فلماذا لانكون ممن يعمل الخير ونسعى لفعل كل ما هو مرضى لله حتى لا يأتى هذا
اليوم الذى يصبح فيه كل شىء علينا وليس لنا
بعض الناس يريد أن يكون كل الرزق له ويسعى لقطع أرزاق الناس وينسى أن الرزق على الله وحده وليس عليه
ولكن يأتى يوم يصبح من قطع أرزاقهم أغنى منه وهو يصبح فى الحضيض ليس له ولا منه أى خير
ولماذا كل هذا لأنه نسى هذا اليوم
واطمئن للدهر فليحذر المرء بأن يغتر بالزمن أو أن يطمئن له
لأن الدهر يومان : يوم لك و يوم عليك
هناك من يظلم ويفترى حتى يكون هو المسيطر الوحيد على من حوله
ويأتى يوم يمسك به مرض أو عاهة أو ما شابه ذلك ويصبح هو المُسَيطَر عليه ويذل ويهان
لأنه هو من بدأ بإذلال وظلم الغير فى أيام عزه وقوته واليوم أصبح ليس يومه
لماذا لا نحاول إدخال الفرح والسور على من يملأ قلبه الحزن والأسى
ألا تعلم بأن الدهر يومان اليوم أنت سعيد والحزن عنك بعيد
وغيرك محزون ومستاء وأنت تقدر على إدخال السرور على قلبه فلماذا لا تحاول حتى لا تنعكس الأيام وتصبح أنت المحزون ولا تجد من يساعدك
فى ابعاد الحزن والمصائب عن روحك
لا تضجر فى وجه مسكين أو يتيم أو من لاحول ولا قوة له
ولا تنسى أن الدهر يومان
يوم لك ويوم عليك
أتمنى أن تعجبكم