في ذكرى ميلادها اقامت حفلة و دعت بعض المقربين اليها
تاخر الاستاذ كامل لانه اراد ان يهديها هدية مميزة فكان سبب تاخيره انه كان يبحث لها عن هدية مميزة سيما و انها فاجئته بخبر الحفل
عندما وصل طبعا متاخرا وجد المعازيب ملتفون حول نجاة و يصفقون لها اذ انها كانت قد أطفأت الشموع لتوها وما ادهشه انه وجدها تمسك بيد شاب و تقطع التورتا لم تنتبه لوجوده و هو ترك الهدية على الطاولة التي كانت بجانب باب المدخل و ذهب ظنا منه انها تمسك بيد حبيبها عندما وصل الى منزله و نظر في المرآة ووجد الشيب على راسه تبادرت بعض الابيات على ذهنه فكتبها و في اليوم التالي التقا بالملك عبد الوهاب اذ انه كان يحمل هذا اللقب انذاك سأله عبد الوهاب عن جديده مع نجاة اذ ان الاستاذ كامل كان قد اخبر عبد الوهاب عن اعجابه بها فقال له هذا ما حصل معي البارحة و نظمت هذه القصيدة قال عبد الوهاب اتسمح لي ان الحنها قال كامل تفضل ، أخذ عبد الوهاب القصيدة و ذهب .مرت الايام و الاشهر ولم تخرج هذه القصيدة الى النور و لم تلحن بعد سنتين من هذه الحادثة كان المرحوم الاستاذ كامل الشناوي يحتسي كوبا من القهوة بمقهى للفنانين و كان موجود معه المرحوم الموسيقار الاستاذ فريد الاطرش فسأله الاستاذ فريد عن جديده بالقصائد قال : لقد نظمت الكثير من القصائد مؤخرا ولكن هناك قصيدة خرجت من الصميم طلب الاستاذ فريد من كامل ان يسمعه اياها فاسمعه القصيدة وقال له لقد طلبهاا لملك منذ سنتين ولم يلحنها حتى الساعة ، وانا اريدها ان تلحن ، قال الاستاذ فريد اتسمح لي بتلحينها قال كامل تفضل فلو ان الملك اراد ان يلحنها كان قد فعل ولكنه على ما يبدو قد نسيها او ذهبت منه سهوا القصيدة لك تفضل و لحنها .
بعد خمسة عشر يوما من هذا اللقاء كان الاستاذ فريد و كامل و بليغ حمدي و عبد الحليم و بعض الفنانين متواجيد بنفس المقهى ارادوا الغناء فطلبو من الاستاذ فريد ان يبدأ لعلمهم انه صاحب الحان جديدة بشكل دائم هذا من جهة و من جهة اخرى عندما يكون الاستاذ فريد موجود لا يجرؤ احد على البدء قبله لانه في مثل هذه الجلسات الخاصة يكون العود هو الآلة الموسيقية الموجودة فقط و عندما يكون فريد لا يجرؤ احد على لمس العود او العزف عليه لانهم يعلمون بانهم ليسو مثله رغم عملقتهم بالعزف و التلحين اخذ فريد العود و قال : اريد ان اسمعكم قصيدة لكامل اعطاني اياها منذ خمسة عشر يوما بدأ بالعزف و غنى قصيدة كامل التي كانت تحمل عنوان يوم بلا غد .
عندما انتهى من الغناء وقف عبد الوهاب ( الملك) وصفق له كثيرا و قال بالحرف الواحد ( الله يا استاز فريد الله القصيدة دي بقالها سنتين معايا مش عارف ألائلها مدخل لحقت تلحنها ب 15 يوم ازاي؟) اجابة الاستاذ فريد يا سيدي لولا احترامي للعود لضربت الاوتار بقدمي و اخرجت لحنا .........روية هذه الحادثة عن لسان المرحوم سيد مكاوي رحمه الله اذ انه كان موجود و قالها في مضافة الطرشان بالسويداء وكان لي شرف التواجد و سمعت ما كتبته بالحرف الواحد نقلت ما سمعت بأمانة ولم ازد حرفا والله على كلامي شاهد
اما القصيدة فتقول
عدت يا يوم مولدي .....عدت يا ايها الشقي
الصبا ضاع من يدي......و غزا الشيب مفرقي
ليت يا يوم مولدي .........كنت يوما بلا غد
ليت اني من الازل ..........لم اعش هذه الحياة
عشت فيها ولم ازل .......جاهلا انها حياة
ليت اني من الازل..........كنت روحا و لم ازل
انا عمر بلا شباب ........وحياة بلا ربيع
اشتري الحب بالعذاب........اشتري فمن يبيع
انا وهم انا وعم انا وهم
انا سراب
ومن الجدير بالذكر و لسخرية الاقدار ان من كان يمسك بيد الفنانة نجاة اخوها ليس الا
دمتم و دامت محبتكم للفنون
ارجو التعليق