ان الاستقلال ايها الاخوة اي استقلال كان لا يأتي على الاطلاق بالحوار او بالاضرابات او بالاعتصامات لان التاريح اثبت العكس و قائد الثورة السورية الكبرى قال ايضا.... ما اخذ بالسيف بالسيف يؤخذ ،
ايها الاعزاء كان لا بد من هذه المقدمة قبل سرد القصة فقط للتذكير ليس الا
القصة :
حدثني والدي عن هذه القصة التي جرت احداثها قبل الاستقلال بسنتين او اكثر قليلا وعندما كان يسردها كنت اتخيل فيلما سينمائيا ليس الا و عندما انتهى من سردها سالته اهذه حادثة وقعت بالفعل ام انها فيلم كنت قد حضرته ام هي من نسج الخيال لان ما سمعته لا نراه الا بالافلام اجاب ان بطل هذه الحادثة ما زال على قيد الحياة بامكانك ان تساله و هو سيقصها عليك بحذافيرها .
بقيت هذه الحادثة ببالي و كنت دائما ابحث عن مدخل لاستطيع من خلاله ان اصدقها فكانت النتيجة للوصول الى الحقيقة انني قررت الذهاب لبيت بطل الحادثة.
سالت عن مكان اقامته فعلمت انه بالاشرفية ( اشرفية صحنايا ) و هذا الكلام بالتحديد عام 2000 اسمه مزيد الاطرش من قرية عنز و الذين شاركوه بطولة الحادثة هم : الامير حسن الاطرش و المرحومة امال الاطرش (اسمهان) .
الحادثة :
كان مزيد الاطرش من الرجال الفقراء البسيطين الذي كان يتردد بشكل دائم لدار الامير حسن بغية السلام عليه و الاطمئنان عن صحته لانه كان يحبه بشكل كبير و كان الامير رحمه الله لا يبخل على ابن عمه بشيء خاصة وان مزيد فقير الحال و الامير بيسر من الحال عندما جاء مزيد لزيارة الامير في ذلك العام كان الامير باجتماع مع بعض الضباط السوريين منهم من السويداء و منهم من باقي المحافظات كان الضباط مع الجيش الفرنسي و لكنهم من الزمرة الوطنية التي انخرطت بالجيش الفرنسي لغاية بنفس يعقوب و للسياسة ايها السادة مطابخها الخاصة العجيبة .
وكان موضوع الاجتماع او المباحثات بين الضباط و الامير عن الاستقلال وكانت الحكومة الفرنسية قد شددت المراقبة على الامير لعلمها انه من الوطنيين السياسيين الذين يحسب لهم حساب و يجب ان يبقى تحت المراقبة فكان كل من ذهب لزيارة الامير بتلك الحقبة يتعرض للمسائلة من قبل مكاتب الاستخبارات ، بعد انتهاء الاجتماع اراد الامير ان يرسل حقيبة اوراق الى دمشق لتصل الى السياسيين هناك الذين كانوا يتواصلون مع الامير رحمه الله فلم يجد من يرسل معه الاوراق لهناك لان كل من هم حوله مراقبون من قبل الحكومة الفرنسية في هذه اللحظة وصل مزيد عندما رآه الامير قال ( جيت و الله جابك ) فقالت اسمهان بالحرف الواحد كما اخبرني المرحوم مزيد ( بلاش مزيد يا حسن دا مسكين و مالوش بالحاجات دي ) في هذه اللحظة كان مزيد قد وصل و سمع كلام اسمهان فقال ( يختي مزيد قدها و قدود امرني يا امير ) اجابه الامير ( فوت اسا تنتغدا وعلى الطاولي منحكي) جلس الامير و مزيد و اسمهان على السفرة و تناولوا طعامهم عندما شبعوا
قال مزيد : خير يا امير
قال الامير : يا مزيد ساكلفك بمهمة على قدر كبير من الاهمية فان انت نفذت المهمة بنجاح كان لك فضل كبير على بلدك سوريا
قال مزيد : يا امير اني دماتي لهالوطن امرني
قال الامير : يا مزيد اريدك ان توصل هذه الحقيبة الى دمشق ولكن احذر من ان تقع بين ايدي الفرنسيين عندها ستهلك و سيفشل مخططنا و سيتعرض الكثيرين من ضباط الامة للشنق هل انت على استعداد يا ابن عمي
قال مزيد: بروحي يا امير ابشر ثم مقال الحمدالله
قالت اسمهان على ماذا تحمد الله يا مزيد و انت ذاهب الى حتفك
قال مزيد احمده لانه اعطاني فرصة ان يكون لي باع بهذه الاحداث يا ابنة العم ، ارتاحوا بعد الطعام و شربوا الشاي و بدا الامير يلقن مزيد عن طريقة توصيل الحقيبة .
قال الامير : يا مزيد ستصل الى السويداء فان لاحظت وجود حركة غريبة حولك اذهب الى الكنيسة و اخبر الخوري ان الامير ارسلني اريد ان اصل الى دمشق اليوم اما ان لم تواجهك المتاعب اتجه راسا الى دمشق و هذا مفتاح البيت بدمشق عندما تصل هناك ضع الحقيبة بغرفة المكتب و عد ادراجك اما ان واجهتك متاعب بطريق العودة اذهب الى الكسوة هناك آل البكري قل لهم ان الامير ارسلني اريد ان اعود الى السويداء هل فهمت يا مزيد اياك ان تنسى حرف مما قلت اما اذا حوصرت احرق كل الاوراق الموجودة داخل الحقيبة ، و زوده الامير بقنينة كاز
حان وقت الذهاب ... قال الامير ، هيا يا ابن عمي وفقك الله نحن بانتظارك، ودعوه على امل اللقاء هنا ضمته اسمهان و اوصته بالانتباه و بتنفيذ اوامر الامير و تعليماته بحذافيرها ودعهم و توجه الى السويداء ، ما ان وصل منطقة الكوم حتى لمح من بعيد سيارة عسكر فرنسي متجهه نحوه فبدا بالمناورة و الاختباء بين الصخور الامر الذي اثار الشك عند الفرنسيين اذ انها كانت دورية عادية ليس الا ولكنهم بدأوا بملاحقته استطاع ان يهرب منهم و توجه الى الكنيسة كما اوصاه الامير ، عندما دخل قال للخوري لقد ارسلني الامير حسن الاطرش و يجب ان اوصل هذه الحقيبة الى دمشق اليوم قال الخوري : انتظر لحظة ذهب و عاد مع مجموعة من الرهبان و كان قد احضر لمزيد لباس راهب امره ان يرتدي اللباس فارتداه و ذهب مع مجموعة الرهبان بلباسهم الديني حتى وصلوا الى دمشق توجه مزيد لدار الامير التي كانت في منطقة القزازين بدمشق وهذا البيت اصبح الآن مدرسة اذ انه كان يحتوي على 38 غرفة وضع الحقيبة بالبيت و خرج مسرعا و الخوف كان قد تملك منه ( هكذا قال لي مزيد ) في السويداء كانت الحكومة قد تعرفت على هويته و بدأت بتقصي الاخبار فعلموا انه كان عند الامير فامروا بالقاء القبض عليه و اعدامه فورا وصل الخبر مسرعا الى دمشق فبدأوا بالبحث عن مزيد احس مزيد بحركة غريبة بين صفوف العسكر و كثرة الدوريات فخاف ان يكون هو المقصود بهذه المعمعة وكان قلبه كان دليلة هنا قرر الذهاب لآل بكري كما اوصاه الامير عندما وصل قال لهم ما حدث معه و انه يجب ان يعود الساعة الى السويداء فقال له آل البكري لا تخف سنوصلك بأمان ان شاء الله وضعوا على ظهره جلد الماعز و جعلوه يمشي مع القطيع حتى وصل الى منطقة اللجاة ( تصوروا يا احبائي العذاب الذي عاناه مزيد بالمشي على اربع لاكثر من ست ساعات يوميا حتى وصل ) ولكن كانت الدوريات قد ملأت المكان فاستطاعوا ان يلقوا القبض عليه و كان مع الجيش الفرنسي شخص من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و اسمه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ( هكذا اوصاني المرحوم مزيد عن عدم ذكر الاسماء و حلفني الا افعل وهو بدورة ينفذ اوامر الامير حسن حيث انه اوصاه الا يذكر الاسماء امام الجميع )فتعرف عليه هذا ال ؟؟؟؟؟؟؟ الخائن وقال لهم انه من ابناء عم الامير المقربين فالقوا القبض عليه و ساقوه الى منطقة الزلف و المارة اذ انه كان هناك سجن للجيش الفرنسي يزجون به من حكموا بالاعدام عندما ساقوه الى المعتقل علم الامير بالموضوع هنا انهارت المرحومة اسمهان و قالت ( التلك بلاش مزيد يا حسن ما اسمعتش كلامي لازم تفك مزيد يا حسن ) وكان الامير بالطبع لا تقل رغبته عن رغبة اسمهان بتخليص ابن عمه من الاعدم) هنا استدعى الامير ضباطه الذين كانوا متعاملين معه ضد الجيش الفرنسي و هم بنفس الوقت الذين كانوا بالاجتماع عندما حضروا اخبرهم بان الحقيبة وصلت دمشق و لكن المرسال قد القي القبض عليه و يجب ان نخلصه خوفا من ان يشي بنا تحت الضرب و التعذيب وكان مزيد قد حكم بالاعدام بعد ان رفض التكلم عن اي شيئ و بقي مصر على مقولة واحدة لم يغيرها بالرغم من انتزاع الفرنسيين لاظافر يديه كانت الكلمة ( ابعرفش شي يا كلاب ) ( هكذا قال لي مزيد ) قال الامير للضباط غدا قبل اعدام مزيد بنصف ساعة بالظبط يجب ان يدير الحراس وجوههم للداخل فالاعدام سيتم خارج السجن فعليكم ان تضعو حراس يسمعون كلمتكم و تستطيعون ان تثقوا بهم وعليكم ايضا ان تخرجوا بدوريات من الصباح وكانت الدوريات على ظهور الخيل بتلك المنطقة لان هناك من الوعر ما يهلك السيارات باستثناء الطريق المخصصة للسيارات والباقي على الله و علي انا وهكذا كان .
في يوم الاعدام وقبل الاعدام بساعة عادت الخيل من الدوريات و كانت عطشى و الجو حار بشدة كان مزيد بالخارج يلقى الضرب و التعذيب من ال؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الذي كان بدوره الاخير يكره العائلة الطرشانية و يحقد على بلده وكان كما وصفه مزيد طويل القامة و عريض المنكبين و ملتحي بلحية طويلة اسمر الوجه و عريض الحاجبين العاقدين قبل الاعدام بنصف ساعة وصلت سيارة من بعيد و كان الحرس قد اداروا بوجوههم للداخل و لم يكن بالخارج سوى مزيد المكبل على الارض و حراس اثنين على باب السجن من الخارج وصل الامير وحده و ترجل من السيارة واتجه باتجاه ال؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فصفعه على وجهه وقال يا كلب يا خائن اما الصفعة كما وصف مزيد اوقت ال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مسافة لا تقل عن المترين فك الامير قيد مزيد و ركبوا السيارة و ذهبو هنا وبهذه اللحظة نفذ الحرس اوامر الضباط الوطنيين اذ ان الحرس ايضا كانو من جنود الضباط الذين اعتمد عليهم الامير فما ان ركب الامير و مزيد السيارة و ذهبو مبتعدين قليلا حتى اطلق الحرس صفارة الانذار فاتجه الحراس الى الخيل يترأسهم ضابط فرنسي ركبو الخيل الذي كان تعبان من الدورية و الذي كان يشرب كل الوقت و لحقوا بالامير و مزيد ولكن الخيل لم تستطع الاستمرار بالجري لشدة التعب و الحر و لانهم كانو يشربون فمنهم من توقف عن الجري و منهم من وقع نافقاًُ واستطاع الامير ان يفك اسر مزيد و يخلصه من الاعدام اما ال؟؟؟؟؟؟؟؟ فقد اعدم من قبل الضباط الوطنيين لانهم اتهموه بالتآمر ضد الحكومة الفرنسية و بان له باع بهروب مزيد وهو الان بين اهلة و عائلته من شهداء الثورة .
ايها السادة والله لم ازد و لم انقص حرف كل ما فعلت انني حولت الحدث للغة العربية الفصحة والتي بدورها لا تخلوا من الاخطاء النحوية التي انا سببها .
ايها السادة هذا ما حصل
هذا ما قاله لي مزيد
تحيا سوريا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]