حرفيا عن لسانه رحمه الله
نضراً لأهمية الموضوع أحببت أن اكتبه كاملاً
على شكل عدة أجزاء
نضراً لطوله ولكي تكون قراءته غير مملة
قال القائد العام للثورة:
لست اشك بان لجوء سلطان الرشيد الى الجبل1906 والاحتفاء به في مختلف قرى الشمال والوسط والجنوب ،وخروج البيارق لحمايته السير في موكبه ،تحت سمع ممثلي السلطة التركية وبصرهم قد أثار غضب ولاة الأمر في دمشق الأستانة ،ثم جاءت حادثة غزو المعجل في ضمير،
فزادت من حقد الأتراك وأعوانهم وتربصهم بنا جعلتهم يحسبون لتلك المظاهر المسلحة ألف حساب لما قد تثير من حماسة أحرار العرب في الأقطار المجاورة ، وتساعد على تقوية حركتهم الوطنية الناشئة وقتذاك.
لذلك لجؤوا إلى أسلوبهم التقليدي المعروف وإثارة الأحقاد الدينية في منطقتنا ، واستغلال الحوادث العادية التي كانت تقع بيننا وبين جيراننا الحوارنة، لتبرير الحملات العسكرية الكبيرة التي كانوا يجردونها علينا بقصد إخضاعنا لانظمتهم الفاسدة وقوانينهم الجائرة في غفلة عن ضمائر إخواننا العرب في كل مكان.
لقد كانوا يروجون ، في أوساط مواطنينا دعاياتهم الكاذبة المغرضة ويستفزوهم ضدنا بالتهم الباطلة التي كانوا يوجهونها
إلينا كالكفر والإلحاد والزندقة والتمّرد على الخلافة، وذلك بواسطة الفتاوى الصادرة عن بعض المشايخ المأجورين
في الحواضر الكبرى ،التي تبيح لهم قتلنا وتدمير قرانا وحرق بيوتنا ونهب أرزاقنا ومواشينا ،فذلك ما حصل بالفعل
أثناء حملات عديدة جُردت علينا وعلى أبناء طائفتنا بلبنان في أزمنة سابقة وآخرها حملة سامي باشا الفارقي التي عاصرت حوادثها وعشت بعض وقائعها.
إلى لقاء مع الجزء الثاني لكم من أخوكم عثمان صعب ارق التحيات
يتبع................
المرجع: مذكرات المغفور له الموثقة بتوقيعه رحمه الله