انه في زمن من الازمان كان هناك شيخ عشيرة وكان شاب ذو سيط وكان لهذا الشيخ عبد يخدمه و يهتم به و يحميه كان اسمه حامد وحامد هذا يا سادة كان مفتول العضلات ذكي و قوي وكان الشيخ يعهد بروحه لحامد و يأتمنه على اسراره و على عياله ايضا وكان لهذا الشيخ زوجة ووليد جديد لم يتجاوز شهره السابع وفي يوم من الايام مرض هذا الشيخ مرضا جلديا اذ اه بدا يشكي من دمامل كانت قد ظهرت بجسده و بدأت بالانتشار و بأكل جسد الشيخ فما كان من الاطباء العرب في ذلك الوقت الا ان نصحوه بالانعزال عن باقي افراد القبيلة خوفا من نقل العدوى اليهمو هكذا كان انتقل الشيخ الى منطقة ليست ببعيدة عن القبيلة منتظرا موته و الآلام لم تبارحه قط ولكن حامد المتزوج و الاب لاربعة اولاد رفض ان يتخلى عن شيخه فبقي معه لخدمته ريثما صاحب الوداعة ياخذ وداعته ضاربا بعرض الحائط الخطر الذي من الممكن ان يحيطه من جراء التزامه بالشيخ فبينما هم كذلك ظهر لهم عجوز جاء من بعيد فعندما وصل سال عن سبب انزواء هذا البيت و انفراده عن باقي بيوت العشيرة فشرح له العبد حامد السبب هنا قال العجوز ان دواء الشيخ موجود و لكنه صعب بعض الشيء فقال حامد ارجوك قل لي ما هو الدواء قال العجوز عليك ان تاتي بغلام صغير فعندما تحضره عليك ان تذبحه و تسلقه حتى يقلب الماء دهنا و بعدها تبدأ بدهن جسد الشيخ من الدهون البشرية و بهذه الطريقة سيشفى الشيخ خلال شهر اذا دهنت له كل يوم ثلاث مرات قال حامد و ما الذي سيضمن لنا الشفاء قال العجوز سأبقى هنا ريثما يشفى الشيخ و سترى قال حامد دعني اخبر الشيخ اولا أخبر حامد الشيخ عن دواء العجوز المزعوم فقال الشيخ يا حامد علينا ان نخاطر فانا ما زلت شابا و العشيرة بدوني ستنهار عليك ان تذهب الآن و تحضر ولدي افعل ما قاله العجوز يا حامد قال حامد سمعا و طاعة يا سيدي ذهب حامد و اخبر زوجة الشيخ عن الدواء و عن اوامر الشيخ فقالت بعد حسرة و دموع ووووو حسنا خذ الغلام و اذهب ولا تدعني اراك تاخذه اذهب الان اخذ حامد الغلام و رجع الى الشيخ و جهز الدواء وبدا يدهن للشيخ كل يوم ثلاث مرات من الدهون البشرية لمدة شهر كما قال العجوز بعد مرور الشهر بدأ الشيخ بالشفاء و ما هي الا بضعة ايام حتى شفي الشيخ بشكل كامل عاد الشيخ و حامد الى العشيرة و اقيمت الولائم على شرف شفاء الشيخ بعد فترة من الزمن قالت الزوجة للشيخ انا لم اعد اعريد حامد في هذه العشيرة عليك ان ترحله حالا والا ساترك انا القبيلة قال الشيخ كيف سارحله يا امرأة اليس هو الذي اعتنا بي بينما انتي استغنيتي عني كيف و باي وجه ساقول له ان يرحل قالت الزوجة ارجوك ان تفهمني انه الرجل الذي اخذ غلامي من امامي الا تقدر مشاعري قال الزوج و لكنني من امره بهذا ثم انك حامل الآن و سيرزقنا الله بخير منه قالت ارجوك اتوسل اليك ان تبعده عن العشيرة و نزولا عند رغبة الزوجة و الحاحها صارح الشيخ العبد حامد برغبة زوجته فما كان من حامد الا الوقوف و الاستعداد للرحيل اعطى الشيخ لحامد الحلال و المال وودعه و ذهب حامد يبحث لنفسه عن قبيلة جديدة و عمل جديد وصل الى احدى القبائل و قابل الشيخ وطلب منه عملا وافق الشيخ على توظيف حامد و بدأ حامد يعمل عند الشيخ في احدى الايام ذهب الشيخ و رجال القبيلة على الغزو فقبل ان يغادروا طلب حامد من الشيخ ان يسطحبه معه فقال الشيخ و هل عندك خبرة بالغزو و مواجهة الرجال بالسلاح يا حامد قال حامد و استطيع ان احميك ايضا يا سيدي فقال الشيخ حسنا احضر سلاحك و هيا بنا ذهب حامد مع الشيخ و الرجال الى الغزو فابلا بلاء حسنا في القتال و اغتنام الغتائم عندما عادوا الى القبيلة منتصرين ابدا الشيخ اعجابه بحامد و قاسمه الغنائم كباقي الرجال و بدأ حامد بالخروج الى الغزو مع الشيخ و كانوا في كل مرة يغتنمون الغنائم اكثر فاكثر و كان حامد هو الفارس الوحيد المميز و القوي فبدأ الرجال بالغيرة منه و قالو في احدى الليالي للشيخ انه على حامد الا يتقاسم معهم الغنائم لانه ليس الا مجرد عبد و اتفقثوا ان يتركو حامد في القبيلة عندما يذهبون في المرة المقبلة للغزو و هكذا كان اذ انه فوجئ من الشيخ عندما قال له يا حامد عليك ان تبقى في القبيلة من الآن عندما نخرج نحن الى الغزو لان القبيلة بحاجة لحماية اثناء غيابنا وفق حامد على مضض و بقي بالقبيلة مع النساء ففي وفي هذه الاثناء و بينما كان الشيخ و الرجال خارج القبيلة و اذ بغزو و بمجموعة من الغزاة يقتحمون حرمة القبيلة و بدأو بالنهب فتصدى لهم حامد و رد الغزو و اغتنم ما كان مع الغزاة و اسر منهم ايضا اما الشيخ فقد كسر مع رجاله و عاد خال الوفاض عندما عاد الى القبيلة وجد ان الامور ليست على ما يرام اذ ان القبيلة كانت قد تعرضت للغزو و لكن ما لاحظة كثرة الحلال في القبيلة فعندما ترجل و دخل الى بيته اخبرته زوجته بما فعل حامد و كيف حمى عرضه و عرض الرجال و كيف ابلا البلاء الحسن برد الغزو عن القبيلة و عن اغتنامه للغنائم الوفيرة زاد اعجاب الشيخ بحامد و كرمه هو و الرجال و قال له يا حامد انت لم تعد عبدا من اليوم انت احد اهم وجهاء القبيلة و كل هذه الغنائم من نصيبك و ليس هذا فقط بل قررت ان ازوجك ابنتي ايضا فانا لن اجد لها فارسا اشجع منك قال حامد يا سيدي انا لست بحاجة لزوجة اما ان كنت مصرا فلودي اذا قال الشيخ انها لك افعل ما تشاء و زوجها لمن تشاء زوج حامد الفتاة لاحد ابنائه و صار من وجهاء القبيلة و من المقربين لمجلس الشيخ .
اما الشيخ الذي كان عنده حامد فان اموره بدأت بالتدهور و حالته اصبحت يرثى لها فقال لزوجته انا لاحظت يا امرأة انه منذ تركنا حامد من اكثر من 18 عام بدأت حالتنا تدهور شيئا فشيئا والله اني ساخرج و ابحث عنه و اقنعه بالرجوع الينا فهو بركة لهذه القبيلة وهكذا كان خرج الشيخ للبحث عن حامد فوجده بعد فترة من الزمن دخل الشيخ للعشيرة التي استقر بها حامد و حل ضيفا كريما على شيخها فسأل الشيخ عن حامد و شرح له ما فعله معه و كيف قابله و كافئة فقال الشيخ والله ما رأينا من حامد الا خصال فارس شجاع فكرمناه و اصبح صهرا لي فقد زوجة ابنتي لولده لما رأيته من شهامة و قوة و اقدام من هذا الرجل فقال الشيخ والله اني متشوق لرؤيته ارجو ان تطلب بقدومه حالا فانا اريد ان اراه ارسل الشخ بطلب حامد فعندما اخبره الرسول برغبة الشيخين برؤيته قال حامد اذهب اليهم الساعة و اخبرهم انه اذا ارادوا ان يروني عليهم ان يأتون الي عندما اخبر الرسول الشيخين بما قاله حامد انتفضو من مكانهم و قد بانت علامات الانزعاج على وجوههم و ذهبوا لمعاتبة حامد على ما قاله و عن عدم احترامه لهم فقال لهم حامد انا لم أخطئ بحقكم بل انتم من فعل قالوا و كيف هذا قال حامد للشيخ الذي اعتنى به عند مرضه الم اعتني بك بالوقت الذي استغنت به عنك كل الرجال بما فيهم زوجتك ؟ قال الشيخ نعم و لكنني اكرمتك قال حامد اولم تطردني من القبيلة بعدها ؟ قال الشيخ يا حامد لقد كان طردك من القبيلة نزولا عند رغبة زوجتي فلا تنسى انك من اخذ غلامها من امام عينيها ولا تنسى ايضا انك من ذبحة قال حامد اولم انفذ اوامرك ؟ قال الشيخ بلا ولكن للام مشاعر خاصة لا ندري بها نحن الرجال فعلينا احترامها قال حامد يا سيدي عندما امرتني باحضار غلامك و ذبحه لم تطاوعني نفسي على ان افعل فذبحت احد ابنائي و كنت انوي ان اخبرك و لكنك لم تعطني الفرصة فربيته و احسنت تربيته و هو الآن رجلا و فارسا اما انت يا سيدي ( مخاطبا الشيخ الثاني ) عندما امرت بتزويجي ابنتك لم يطاوعني ضميري على ان تتزوج ابنة شيخ القبيلة من عبد مثلي فزوجتها لابن الشيخ فقولوا لي بربكم من هو المخطئ مع الآخر قالوا بعد ان ذابوا من الخجل والله انك اكرم من اي شيخ عرفناه لك ما تامر يا حامد فجميلك هذا لا يستطيع ان يقدمه بشر ولا يستطيع بشر ان يوافيه قال حامد انا لا اريد الا شيئا واحدا فقط قالوا و ما هو هذا الشيء قال ان تتناقل كل العربان هذه السالفة اينما حلوا قالو لك هذا يا حامد
اعزائي ارجو ان اكون قد وفقت بسرد هذه السالفة التي يقال انها حقيقية تقبلوا قصتي و اعتذر عن الاطالة وانا بانتظار آرائكم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]