[img][URL="http://uploadpics.a2a.cc"].[/URL][URL="http://www.a2a.cc"].[/URL][/img]
الكرم بالنفس لهو أعز وأنفس ما يكون في ساعات الشدة وساعات النضال والسخاء بالدم وإن الجبل له في هذا كله الكثير وله في تاريخه الأصيل وكفاحه المرير ما يخلد ثوراته ورجالاته الأبطال, ومن الذين ضحوا بالغالي والنفيس لقاء الكرامة والحرية المجاهد مرعي حسن حاطوم ولد في بلدة ذيبين عام 1880م. وهو من أوائل المغتربين السوريين إلى الولايات المتحدة إذ سافر إلى مدينة نيويورك عام 1901 ولم يعد منها حتى عام 1910م ليعود بعد ذلك للسفر من جديد برفقة أخيه نايف و من جديد إلى أرض الوطن عام 1915 ليشارك في الثورة العربية الكبرى إلى جانب المرحوم المجاهد سلطان باشا الأطرش وليبدأ مشواره لتحرير الأرض إلى جانب إخوانه المجاهدين وليضرب المثل في بذل كل ما جمعه من مال في غربته والتي امتدت لأكثر من 13 عاما في الولايات المتحدة فداءً للثورة وما إن حلت الثورة السورية الكبرى حتى ساهم في الحركات الوطنية منذ بدء الثورة حتى النهاية ولم تفته أية معركة من معاركها إلا وكان من أبطالها وكان له أثر بارز في الرأي والشجاعة والإقدام وقد فقد أخويه كامل وفواز في معركة المسيفرة و جاء في مذكرات منير الريس يوم استشهاد أخويه حيث قال الريس:يوم وصولنا من شرقي الأردن إلى قرية ذيبين في جبل الدروز أي بعد يوم من انتهاء المعركة، رأينا مضافة مكتظة بالناس، وأخيراً عرفنا منهم أنهم جاؤوا لتعزية حسن حاطوم صاحب الدار الشيخ بسقوط اثنين من أولاده شهيدين في المسيفرة، فتأثرنا لذلك. واستغربنا ألا نسمع صوت نحيب أو عويل في الدار، وشابان من أهله يسقطان في المعركة، وتحمل جثتاهما على جمل إليها. ونحن فيها لا نسمع أيضاً أي صوت لنحيب أو عويل ثم يدخل علينا مضيفنا والد الشهيدين مرحباً، ولا نرى في عينيه أثراً للدمع حزناً على فلذتي كبده افتقدهما أمس في المعركة وجيء بهما اليوم إلى داره جثتين داميتين لقد ذهلنا لرباطة جأش صاحب الدار وأهلها. ولكننا بعد أن خالطنا بني معروف عرفنا مزاياهم.) من مذكرات منير الريس( الكتاب الذهبي).
وقد هدمت القوات الفرنسية منزله في ذيبين على أثر نشاطه واشتراكه في الثورة الوطنية حيث كان يعتمد عليه قائد الثورة في مهمات سياسية وكان يحضر الاجتماعات التي كانت تعقد من أجل استمرار النشاط الحربي ضد المستعمرين. وكان من أعضاء الاجتماع السري الذين أخذوا على عاتقهم مسؤوليات تأسيس الثورة ونتائجها. هاجر مع الثوار إلى صحراء الأردن وعاد في عام 1930 لأسباب قاهرة ولم تمض فترة حتى استشهد أخوه نسيب في معركة تل العزيزيات في فلسطين عام 1948, ليخسر أخيه الثالث.
وفي عام 1957 توفي المجاهد في قرية ذيبين بعد عمرٍ قضاه في الجهاد والنضال.
الكرم بالنفس لهو أعز وأنفس ما يكون في ساعات الشدة وساعات النضال والسخاء بالدم وإن الجبل له في هذا كله الكثير وله في تاريخه الأصيل وكفاحه المرير ما يخلد ثوراته ورجالاته الأبطال, ومن الذين ضحوا بالغالي والنفيس لقاء الكرامة والحرية المجاهد مرعي حسن حاطوم ولد في بلدة ذيبين عام 1880م. وهو من أوائل المغتربين السوريين إلى الولايات المتحدة إذ سافر إلى مدينة نيويورك عام 1901 ولم يعد منها حتى عام 1910م ليعود بعد ذلك للسفر من جديد برفقة أخيه نايف و من جديد إلى أرض الوطن عام 1915 ليشارك في الثورة العربية الكبرى إلى جانب المرحوم المجاهد سلطان باشا الأطرش وليبدأ مشواره لتحرير الأرض إلى جانب إخوانه المجاهدين وليضرب المثل في بذل كل ما جمعه من مال في غربته والتي امتدت لأكثر من 13 عاما في الولايات المتحدة فداءً للثورة وما إن حلت الثورة السورية الكبرى حتى ساهم في الحركات الوطنية منذ بدء الثورة حتى النهاية ولم تفته أية معركة من معاركها إلا وكان من أبطالها وكان له أثر بارز في الرأي والشجاعة والإقدام وقد فقد أخويه كامل وفواز في معركة المسيفرة و جاء في مذكرات منير الريس يوم استشهاد أخويه حيث قال الريس:يوم وصولنا من شرقي الأردن إلى قرية ذيبين في جبل الدروز أي بعد يوم من انتهاء المعركة، رأينا مضافة مكتظة بالناس، وأخيراً عرفنا منهم أنهم جاؤوا لتعزية حسن حاطوم صاحب الدار الشيخ بسقوط اثنين من أولاده شهيدين في المسيفرة، فتأثرنا لذلك. واستغربنا ألا نسمع صوت نحيب أو عويل في الدار، وشابان من أهله يسقطان في المعركة، وتحمل جثتاهما على جمل إليها. ونحن فيها لا نسمع أيضاً أي صوت لنحيب أو عويل ثم يدخل علينا مضيفنا والد الشهيدين مرحباً، ولا نرى في عينيه أثراً للدمع حزناً على فلذتي كبده افتقدهما أمس في المعركة وجيء بهما اليوم إلى داره جثتين داميتين لقد ذهلنا لرباطة جأش صاحب الدار وأهلها. ولكننا بعد أن خالطنا بني معروف عرفنا مزاياهم.) من مذكرات منير الريس( الكتاب الذهبي).
وقد هدمت القوات الفرنسية منزله في ذيبين على أثر نشاطه واشتراكه في الثورة الوطنية حيث كان يعتمد عليه قائد الثورة في مهمات سياسية وكان يحضر الاجتماعات التي كانت تعقد من أجل استمرار النشاط الحربي ضد المستعمرين. وكان من أعضاء الاجتماع السري الذين أخذوا على عاتقهم مسؤوليات تأسيس الثورة ونتائجها. هاجر مع الثوار إلى صحراء الأردن وعاد في عام 1930 لأسباب قاهرة ولم تمض فترة حتى استشهد أخوه نسيب في معركة تل العزيزيات في فلسطين عام 1948, ليخسر أخيه الثالث.
وفي عام 1957 توفي المجاهد في قرية ذيبين بعد عمرٍ قضاه في الجهاد والنضال.